انهيارات الأبنية في حلب مستمرة للعام الثالث.. 29 ضحية خلال العام والـ 16 لجنة سلامة “ع سلامتهون”
ما زالت مدينة حلب تعاني منذ تحريرها من مشكة الانهيارات المفاجئة للأبنية السكنية المتضررة فيها، وسط ضعف وبطء في إجراءات وخطط المعنيين لحل هذه المشكلة، الأمر الذي انعكس هذا العام بعدة انهيارات مؤلمة راح ضحيتها العديد من المدنيين.
وبلغ عدد ضحايا انهيارات الأبنية السكنية في مدينة حلب هذا العام 29 شخصاً، بينهم أطفال، بالإضافة لإصابة 14 آخرين، في انهيارات لأبنية سكنية مقطونة في المعادي والفردوس والصالحين وصلاح الدين.
ومن أشد انهيارات الأبنية التي وقعت في مدينة حلب كانت في حي المعادي، الشهر الحالي، حيث سقط بناء مؤلف من خمسة طوابق على قاطنيه البالغ عددهم 14 شخصاً، ما أدى لوفاة 12 منهم وإصابة الاثنين الآخرين.
وأعادت التصريحات الرسمية سبب انهيار البناء إلى “وجود تصدعات فيه، وغزارة الأمطار التي هطلت بليلة الانهيار وكانت سبب أساسي بذلك، علماً أن المبنى عشوائي”
إلا أن هذه التصريحات أثارت حفيظة الأهالي الذين تساءلوا عن “سبب عدم إخلاء المبنى بالأصل وأين هي لجان السلامة العامة الـ 16 المشكلة من أجل الأبنية المتضررة؟”.
وسبق هذه الحادثة فاجعة أخرى وقعت في الشهر الأول من العام الحالي، حيث انهار أيضاً بناء سكني في الشارع الرئيسي لحي صلاح الدين، ما أدى لوفاة 11 شخصاً، وإخراج طفل واحد من تحت الأنقاض على قيد الحياة”.
وفي انهيار آخر وقع بالشهر الأول من العام الحالي أيضاً بحي الفردوس، أصيبت عائلتان مؤلفتان من تسعة أشخاص بجروح نتيجة انهيار بنائهم السكني المؤلف من خمسة طوابق، بشكل جزئي، بسبب تصدعه بالأصل.
وتمكن فوج إطفاء حلب حينها من إنقاذ كامل أفراد العائلتين من الانهيار الجزئي الذي طال مدخل البناء وبيت الدرج، دون وقوع أي ضحايا بينهم.
أما في حي الجديدة الشهير بحلب القديمة، فتوفي شخص وأصيب اثنان آخران، نتيجة انهيار جامع “القدومي” بساحة التنانير، بسبب وجود تصدع في حائط مشترك مع منزل قديم خلف الجامع.
ويعتبر حي الجديدة في حلب واحداً من أقدم وأهم أحياء حلب القديمة المشهور بحاراته ومنازله القديمة الأثرية، وكان تعرض بشكل خاص لحجم كبير من الأضرار نتيجة القذائف والتفجيرات التي قام بها المسلحون المتشددون حينها، ضمن اعتداءات متعمدة طالت المعالم التراثية والحضارية لمدينة حلب القديمة ككل.
أما باقي انهيارات الأبنية في مدينة حلب فمنها ما كان لأبنية خالية من السكان، بعد إخلائهم منها، والبعض الآخر كان بتنفيذ من ورشات مجلس مدينة حلب، بعد الكشف عليها من قبل لجنة السلامة العامة وإقرار ضرورة إسقاطها.
وكان مجلس محافظة حلب شكل بداية العام الحالي 16 لجنة بمسؤوليات مختلفة من أجل حل مشكلة الانهيارات التي تحصل للأبنية السكنية في حلب.
وتنقسم تلك اللجان بواقع ستة متخصصة بالإخلاء وتحديد درجة الخطورة، و6 للإشراف على إخلاء السكان وتأمين أغراضهم الشخصية و3 لاستقبال السكان في الأماكن المحددة والأكثر أمناً، بالإضافة لتشكيل لجنة مركزية بالمحافظة.
وفا أميري – تلفزيون الخبر