بعد أن أصبحت تركيا على أبوابها .. ماذا تعرف عن “القائمة الرمادية”
حذر تقرير دولي من إدراج تركيا في “القائمة الرمادية” المخصصة للدول التي تفشل في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بسبب استمرار دعمها للجماعات المسلحة المتشددة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، نقلا عن تقرير من مجموعة العمل المالي، أنه إذا فشلت أنقرة في تحسين وضعها في 2020، فإنها تخاطر بإضافتها إلى “قائمة رمادية” دولية، مما يعرض قدرتها على جذب التمويل الأجنبي للخطر.
وتصدر “القائمة الرمادية” عن فرقة العمل المالي “FATF”، وهي هيئة دولية مستقلة تقوم بتطوير وترويج سياسات لحماية النظام المالي العالمي من أنشطة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ومنع استخدامه من قبل الإرهابيين والعناصر الأخرى المعادية للمجتمع الدولي.
وبحسب موقع “Jagran josh”، تم إنشاء فرقة العمل المالي “FATF” في تموز 1989 من قبل مجموعة الدول السبع (G-7) في قمة عقدت في باريس، وكان الدافع الأولي لفريق العمل المالي هو دراسة وتطوير تدابير مكافحة غسل الأموال.
وفي تشرين الأول 2001، وسعت فرقة العمل المالي نشاطاتها لتشمل الجهود المبذولة لمكافحة تمويل الإرهاب والاتجار بالبشر وغسل الأموال.
ولفهم “القائمة الرمادية” بشكل كامل، لا بد من التعرف على قريبتها الأشد والأقوى “القائمة السوداء”، الصادرة أيضا عن فرقة العمل المالي.
وتضم “القائمة السوداء”، البلدان التي تعتبر ملاذات ضريبية غير متعاونة وممولة للإرهاب الدولي، وتُعرف باسم البلدان أو الأقاليم غير المتعاونة، “Non-Cooperative Countries and Territories”.
ويتم إصدار “القائمة السوداء” لمجموعة العمل المالي، “Financial Action Task Force”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ” OECD”، منذ عام 2000 وتضم البلدان التي تعتبرها غير متعاونة في الحرب العالمية ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتتحدث القائمة بانتظام، من خلال إضافة أو حذف بعض الدول.
وعندما تفشل الدولة في كبح انتشار تمويل الإرهاب وغسل الأموال، يتم تحويلها من “القائمة الرمادية” إلى “القائمة السوداء” من قبل “FATF”.
وتواجه الدول التي تدخل في “القائمة الرمادية” العديد من المشاكل الاقتصادية، كالعقوبات من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومصرف التنمية الآسيوي.
كما تواجه معوقات في الحصول على قروض من المؤسسات المالية، وتخفيض عام في تجارتها والمقاطعة الدولية من الدول الكبرى.
الجدير بالذكر أن “القائمة الرمادية” لا تصل لخطورة وقوة “القائمة السوداء”، حيث تعتبر تحذيرًا موجهًا للبلاد من أنها لربما تظهر في “القائمة السوداء”، تمامًا مثل البطاقة الصفراء في مباراة كرة قدم.
جاد ونوس – تلفزيون الخبر