زيادة مبيعات الأسلحة في العالم وسط هيمنة أمريكية .. وتركيا تطور إنتاجها
ارتفعت مبيعات الأسلحة في أنحاء العالم بنسبة 5% بين عامي 2018 و2019، في سوق تهيمن عليه الشركات الأمريكية، وتفوقت روسيا على بريطانيا.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بلغت قيمة مبيعات أكبر 100 شركة لتصنيع الأسلحة في العالم 420 مليار دولار، معظمها في السوق الأمريكية.
وبلغت حصة المصنّعين الأمريكيين 59% من السوق، أي 246 مليار دولار من المبيعات بزيادة بلغت 7,2% عن العام الذي سبقه، مع استمرار شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية في تصدر مصنعي الأسلحة منذ 2009، حيث تمثل مبيعات “لوكهيد مارتن” 11% من السوق العالمي.
وقالت “أود فلوران” مديرة معهد نقل الأسلحة والإنفاق العسكري الأمريكي، “استفادت الشركات الأمريكية من قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بتحديث قواتها المسلحة لتعزيز موقعها في مواجهة الصين وروسيا”.
وقفزت أكبر الشركات الروسية، “ألماز- انتي”، إلى المرتبة التاسعة مع مبيعات بقيمة 9,6 مليار دولار، بارتفاع 18% عن العام الذي سبقه، وتعزى هذه الزيادة إلى الطلب الداخلي القوي ونمو صادرات منظومة الدفاع الجوي “S400”.
وظهرت شركتان تركيتان بين 100 الأوائل في العالم، مع مبيعات بقيمة 2,8 مليار دولار أي زيادة بنسبة 22% عن العام الذي سبقه.
وأكدت “فلوران” أن تركيا كانت “مدفوعة بهدف الاكتفاء الذاتي في التزود بالأسلحة وبالتالي تطوير قدرات إنتاج الأسلحة في جميع القطاعات، بعد أن أصدرت الحكومة الألمانية عقب الغزو التركي لسوريا حظرا جزئيا على تصدير الأسلحة لتركيا.
وكانت تركيا شنت عدوانا على مناطق في شمال سوريا واحتلت جزءا من أراضيها بحجة نزاعها المسلح مع الأكراد، مما يفسر زيادة طلبها للأسلحة واهتمامها بتطوير القدرات الإنتاجية لقطاع الأسلحة.
الجدير بالذكر أن التصنيفات لم تشمل الصين، لعدم توفر بيانات كافية، لكن أبحاث المعهد قدرت أن هناك بين ثلاث وسبع شركات صينية بين أول 100 مصنّع أسلحة، حيث أنفقت الصين 1,9% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع كل عام منذ 2013.