تفجيرات” تل تمر” الدامية
أربع سنوات مرت على ذلك المساء الشتوي الحزين، الذي حولت فيه ثلاث مفخخات وثلاثة انتحاريين مساء بلدة تل تمر ،30 كم غربي مدينة الحسكة، إلى مساءٍ دامٍ ، يخفف من الم ذكرها هذا العام عودة الجيش العربي السوري إلى ربوعها بعد فراق استمر سبعة سنوات .
وكانت انفجرت العربات المفخخة في وقتٍ واحدٍ في ثلاثة مواقع في بلدة تل تمر وهي شارع فلسطين و سوق الخضار و بالقرب من دوار البلدية، ما أدت لارتقاء 28 شهيداً مدنياً وإصابة العشرات، بالإضافة للدمار و الخراب الكبيرين في الأبنية السكنية و المحال التجارية حيث دمر 59 منزلاً و محلاً.
ويعد التفجير الأول، الذي وقع في شارع فلسطين، الأضخم من حيث حجم الخسائر، كون هذا الشارع يعتبر مركز البلدة، وتزامن التفجير مع وقت كانت فيه المحلات التجارية مفتوحة وتستقبل الزبائن.
وكان شهداء تلك الليلة : منير عبد المحمد عثمان – عباس علي الجلود- مجيد خلف الدرويش – ياسر عبد المحمد – حسين الكرير – عمر محمد المحمد- إبراهيم عيد حجو- محمد عباس إسماعيل – وحواس يونس – كلثومة و عمشة حج رشو- حميدة سعدي عبدو – منيفة سعدي عبدو.
إضافة إلى عماد اسماعيل كيكيه – فايز رزو- هشام خوشابا باتو وهو طبيب أسنان – جورج أويشو بلو- ميليا طولو- سليو اسحاق – عدنان عيدان جرجب – أحمد محمد إبراهيم – زكريا حسين سكيف – أحمد خضر شرموخ – حسان الساري.
وتبنى تنظيم “داعش” بعد ظهر يوم الجمعة 11-12-2015، التفجيرات التي شهدتها بلدة تل تمر، عبر موقع “وكالة أعماق”، بعد نشره خبراً مقتضباً عن التفجيرات قال فيه: إن “ثلاث هجمات استشهادية لمقاتلي الدولة استهدفت مقرات للوحدات الكردية في بلدة تل تمر غربي الحسكة”.
وكان تنظيم “داعش” اختطف في 23 شباط من عام 2015، 235 مديناً آشورياً، عقب احتدام المعارك بينه وبين “وحدات الحماية الكردية”، وهجومه على القرى والبلدات ذات الغالبية السكانية الآشورية في ذلك الوقت، ليتم الافراج عنهم وفق دفع فديات مالية على دفعات.
واستقبل سكان بلدة تل تمر التي تعرف بالتعايش السوري بين جميع مكونات المجتمع الجزراوي مثلها مثل أي منطقة في الجزيرة السورية ، الجيش العربي السوري قبل شهرين بالأهازيج و الأفراح لتعود هذه البلدة الجملية ( قرى الخابور ) إلى جسدها السوري بعد سبعة سنوات من الفراق و العزلة وهو ما ينتظره باقي سكان مناطق محافظة الحسكة .
عطية العطية – تلفزيون الخبر