شكاوٍ حول ارتفاع سعر الدخان الوطني باللاذقية.. ومؤسسة التبغ ترى أن “الزيادة طفيفة”
اشتكى عدد من أهالي اللاذقية عبر تلفزيون الخبر من “ارتفاع سعر الدخان والتنباك الذي تنتجه المؤسسة العامة للتبغ، مع العلم أنه صناعة محلية وليس له أي علاقة بتذبذب سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية”.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر أنه “منذ صدور مرسوم زيادة رواتب العاملين، والأسعار ارتفعت بشكل جنوني لتشمل جميع السلع والمواد الغذائية، وحجة التجار والباعة أن السبب ليس زيادة الرواتب وإنما ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة”.
وتساءل المشتكون “إذا كانت المادة صناعة محلية مئة بالمئة، فلماذا يرتفع سعرها؟، كدخان الحمراء الذي ارتفع سعر الباكيت الواحد منه مابين٥٠-١٠٠ ليرة سورية دفعة واحدة”.
وأوضح المشتكون أن “كروز” الحمراء الطويلة كان يباع بـ 1800 ليرة سورية، أما بعد الزيادة في الأسعار أصبح يباع بين 2200 -2400 ليرة سورية”.
وأشار المشتكون الى أن “الزيادة على السعر لم تأتِ على دخان الحمراء الطويلة فقط، بل على منتجات المؤسسة العامة للتبغ كافة من حمراء قصيرة والشرق والشام وحتى التنباك”.
وأردف المشتكون: “برفع سعر الدخان الوطني أصبح لا فرق كبير في السعر بينه وبين الدخان الأجنبي متوسط الجودة، خاصة أن الدخان الوطني ليس جيداً من ناحية الجودة والتغليف”.
ولفت المشتكون إلى أن “تصريحات رسمية لعدد من المسؤولين أكدت بأن الدولة لم ولن ترفع سعر أي مادة من إنتاج السوق المحلية، فلماذا إذاً رفعت مؤسسة التبغ أسعارها!؟”.
وفي رده على الشكوى، رأى معاون مدير عام المؤسسة العامة للتبغ ومدير الحسابات قتيبة خضور خلال حديثه لتلفزيون الخبر أن “الزيادة الأخيرة على بيع المصنوعات طفيفة”.
وبين خضور أن “الزيادة هي لتغطية تكاليف التغيرات في مكونات الكلفة التي طرأت على مدخلات العملية الإنتاجية باعتبار أن المؤسسة ذات طابع إنتاجي”.
وأضاف خضور: “تم تحديد بيع السجائر المصنعة محلياً بعد دراسة مكونات تكاليف الإنتاج، حيث تبلغ نسبة التبوغ المستخدمة حوالي 30% من اجمالي تكلفة الصنع”.
وتابع: “الباقي يعود لمستلزمات الانتاج ولوازم التصنيع التي معظمها مستورد ومرتبط بسعر صرف الدولار والتكاليف الأخرى”.
ونوه خضور بأن “المؤسسة كانت استطاعت امتصاص الزيادات السابقة لمكونات تكاليف الإنتاج دون أي تعديل في سعر بيع السجائر”.
وشرح معاون المدير أن “الارتفاع الكبير في سعر تكاليف الإنتاح من مواد أولية ورواتب وأجور، جعل المؤسسة تتخذ قرارها برفع أسعار بيع المنتجات وبهامش ربح بسيط بما يغطي الارتفاع الحاصل في التكاليف وبما يتناسب مع متطلبات المستهلكين والسوق”.
يذكر أنه وفق القرار التنظيمي الصادر عن المؤسسة العامة للتبغ، حُددت أسعار منتجاتها الجديدة بزيادة تتراوح بين 35 – 40 ليرة سورية لعلبة السجائر الواحدة من منتجاتها كافة التي هي “الحمراء القصيرة والطويلة العادية واللايت، الشام، الشرق، الحموي ، ايغل، ايبلا، بالإضافة للتنباك”.
تلفزيون الخبر – اللاذقية