40 دقيقة من الرياضة يومياً تقي الأطفال من تصلب الشرايين
أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم يومياً، لمدة 40 دقيقة، تحسّن المقاييس الأساسية لصحة القلب والأوعية الدموية وتقي الأطفال من تصلب الشرايين.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون بكلية طب “جورجيا”، ونشرت نتائجها في دورية “International Journal of Obesity” العلمية، فإن الفريق “راقب 175 من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 8-11 عاماً، ثلاثة أرباعهم يعانون من السمنة”.
وأضافت الدراسة أن “الأشخاص غالبيتهم يعانون من ارتفاع السكر بالدم أيضاً، مايعد عامل رئيسي للإصابة بمرض السكري، فيما كان 5% من المشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم”.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، “المجموعة الأولى تشارك في الأنشطة الرياضية بالهواء الطلق، مثل القفز على الحبل واللعب لمدة 40 دقيقة يومياً”.
أما المجموعة الثانية “فتشارك أنشطة لا تعتمد على الحركة مثل الحرف اليدوية والموسيقى وألعاب الطاولة”.
وارتدى المشاركون أجهزة لمراقبة معدل ضربات القلب حتى يتمكنوا هم والباحثون من رؤية كيفية استجابة نبضهم للتدريبات.
وقام الباحثون بقياس العديد من مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية قبل وبعد الدراسة، بما في ذلك ضغط الدم ومقاومة الأنسولين ومستويات الدم من الجلوكوز والدهون والالتهابات، وكذلك تصلب الشرايين.
ووُجد بعد 8 أشهر من المتابعة أن من مارسوا التمارين الرياضية بانتظام “تحسنت لديهم المقاييس الأساسية لصحة القلب والأوعية الدموية مثل مستويات الكوليسترول الجيدة واللياقة البدنية والنسبة المئوية للدهون في الجسم”.
واستخدم الباحثون “الموجات فوق الصوتية لقياس سرعة موجة النبض السباتي، والذي يبحث في المدة التي يستغرقها الدم للمرور عبر الشرايين الرئيسية مثل الشريان الأورطي في الصدر والبطن، لقياس تصلب الشرايين في بداية ونهاية التمرين”.
وجاءت نتائج الدراسة بأن “التمارين الرياضية خفضت من مقاومة الأنسولين بالجسم، وهي حالة مرضية ترتبط بتصلب الشرايين أيضًا، حتى أكثر من ضغط الدم، الذي يُعتقد أنه السبب الرئيسي لتصلب الشرايين”.
ووفقاً للدراسة، فإن “الحد من مقاومة الأنسولين بالجسم من الممكن أن يكون أفضل استراتيجية لمنع تصلب الشرايين عند الأطفال”.
ووجد الباحثون أيضاً أن “الأطفال في الدراسة الذين لديهم نسبة أكبر من الدهون في الجسم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، لديهم بالفعل شرايين أكثر صلابة من أقرانهم الذين لا يعانون من السمنة”.
ويعتبر تصلب الشرايين مؤشراً مستقلاً لمشاكل القلب والأوعية الدموية وخطر الموت لدى البالغين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كشفت فى أحدث تقاريرها أن “أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2016، مع احتمال أن يتحوّل بعضهم إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ومن الممكن أيضاً أن يصابوا أكثر من غيرهم بالسكري وأمراض القلب”.
تلفزيون الخبر