التغير المناخي “يقتل” أحد أعظم شلالات العالم
تتعرض منطقة شلالات فيكتوريا، واحدة من أعظم الشلالات في العالم ومن بين أكثر مناطق الجذب السياحي في أفريقيا، لأسوأ موجة جفاف منذ قرن، الأمر الذي يزيد من مخاوف التغير المناخي.
وبينما يتباطأ الشلال عادة خلال موسم الجفاف، قال مسؤولون لصحيفة “الغارديان البريطانية”، أن هذا العام قد تسبب في انخفاض غير مسبوق في مستويات المياه.
وبسبب تراجع مستويات المياه والأمطار في نهر زامبيزي، عانت زيمبابوي وزامبيا من انقطاع التيار الكهربائي لأنهما يعتمدان بشدة على الطاقة الكهرومائية من محطات في سد كاريبا، الذي يقع على النهر في أعلى شلالات المياه.
وتظهر بيانات من سلطة نهر “زامبيزي” تدفق المياه إلى أدنى مستوياته منذ العام 1995، وأقل بكثير من المتوسط على المدى الطويل، بحيث وصفها الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، بأنها “تذكرة صارخة بما يفعله تغير المناخ في بيئتنا”.
وتعليقاً على هذا التغير في الشلالات، قال خبير في نهر زامبيزي هارالد كلينغ إنه “يصعب أحياناً قول ذلك بسبب التغير المناخي لأن الجفاف دائما ما يحدث، إذا أصبحت هذه الحالة أكثر تواتراً، فيمكن البدء في قول إن السبب يكون التغير المناخي”.
يشار إلى أن تغير المناخ يؤخر الرياح الموسمية، ما يؤدي إلى تساقط الأمطار بغزارة في أوقات معينة، بحيث يصعب تخزينها، وينجم عن ذلك بالتالي موسم جفاف أطول بكثير من المواسم الأخرى.