متحديا المعتدين والمارقين .. اختتام فعاليات مهرجان الحسكة الثقافي المنوع
وقال مدير الثقافة بالحسكة محمد الفلاج لتلفزيون الخبر إن “فعاليات المهرجان تنوعت بين اللقاءات الشعرية والأدبية والمسرح والفن التشكيلي والعروض السينمائية التي أقيمت في مدينتي الحسكة والقامشلي والتي جاءت تحدياً للعدوان التركي ” .
مضيفاً “وعكست حالة النهوض الثقافي والأدبي الذي تعيشه المحافظة في ظل تعزيز حالة الأمن والأمان التي تترافق مع انتشار أبطال جيشنا العربي السوري في أرجاء المحافظة”.
وتميز معرض الفن التشكيلي بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من أبناء المحافظة عبر 25 لوحة فنية تمثل عدة مدارس فنية للفنانين المشاركين عكسوا فيها تجارب المدارس الواقعية والرمزية والسريالية وتناولت مواضيع الوطن والطبيعة والبورتريه والتراث بتمازج لوني وفني منوع.
كما أقيم لقاء شعري شارك فيه الشاعر أحمد الحويش بقصيدة “النداء الأخير” والشاعر يوسف عبد الأحد بقصيدة “الشهيد” والشاعر منير خلف بقصيدة “قراءة في معجم الصمت” والشاعر أحمد الدريس بقصيدة “رسالة عاجلة إلى المعري” حفلت بمواضيع حب الوطن وقداسة ترابه وخلود الشهداء وقدر سورية بالدفاع عن الأمة العربية إضافة إلى مواضيع إنسانية وجدانية أخرى.
كما ضم المعرض الفني الذي أقامته مديرية الثقافة في صالة المعارض بالمركز الثقافي في مدينة الحسكة 60 لوحة فنية جادت بها أنامل الأطفال المشاركين بنشاطات دائرة ثقافة الطفل وتنوعت موضوعاتها وأغراضها ما بين الوطنية والطبيعة والمشاهدات اليومية.
كما أقيم حفل موسيقي غنائي لفرقة “أورناشا” لإحياء التراث السرياني قدمت الفرقة خلاله عددا من المقطوعات الموسيقية والغنائية الوطنية والتراثية الشرقية التي تعبر عن جمالية وغنى التراث الثقافي والحضاري والموسيقي السوري.
أما معرض الكتاب فشمل أكثر من ألفي عنوان من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب وشملت الجوانب الأدبية والشعرية والدراسات والتاريخ والسياسة والفن وغيرها من المواضيع وبحسم 50 بالمئة من سعر الغلاف.
وضمت فعاليات اليوم الأول من مهرجان الحسكة الثقافي الذي يقام ضمن فعاليات احتفالية يوم وزارة الثقافة السورية جلسة فنية تراثية ومعرضا للكتاب وعرض الفيلم السينمائي “مطر حمص”.
وبدأت فعاليات المهرجان الذي تنظمه مديرية ثقافة الحسكة ويحتضنها المركز الثقافي العربي في المدينة بجلسة فنية تراثية أحياها الفنانون والشعراء عبود الأحمد وأحمد الجرجيس وعايش الكليب امتزجت فيها كلمات الشعر بالغناء التراثي وقدموا مقتطفات شعرية وغنائية متتالية.
بدوره مدير المسرح القومي بالحسكة إسماعيل خلف مخرج الجلسة التراثية أوضح لتلفزيون الخبر أن “الجلسة عرض بانورامي شعري غنائي يوثق لانتصارات شعبنا وبطولات جيشنا وهو يخوض معارك الشرف وصولا إلى النصر النهائي”.
كما قدمت خلال المهرجان فرقة المسرح القومي بمحافظة الحسكة عرض مسرحي بعنوان ” يحكى إن ” تاليف و اخراج الفنان اسماعيل خلف مدير المسرح القومي بالحسكة .
وقال خلف “في ظل الهجمة التركية الشرسة على الحدود الشمالية من الحسكة ، كان لابد من إعادة الابتسامة لهؤلاء الأطفال وخلق حالة من الفرح و الأمل لديهم ، فجاء هذا العرض الذي يعتمد الحكاية و الغناء و الكوميديا لغة له” .
مضيفاً “جسد شخصيات العرض كل من الفنانون فيصل حميد و سلمان اسيود و باسل حريب و عبدالعزيز املح وموسيقا و أغاني بشار الظللي و ديكور إبراهيم عزي “.
يشار إلى أن النشاط الثقافي و المسرحي لم يتوقف في محافظة الحسكة في أحلك الظروف خلال سنوات الحرب حيث استطاع المسرح القومي أن يقدم سبع دورات من مهرجان الحسكة المسرحي .
عطية العطية – تلفزيون الخبر