الأهالي يشتكون تأخر عودتهم إلى منازلهم بسبب تأخر تدعيم سور دمشق.. والفرزلي ينفي إجبارهم على مغادرتها
اشتكى عدد من الأهالي المقيمين في منازل ملاصقة للقسم الذي تهدم من سور مدينة دمشق القديمة لتلفزيون الخبر، التأخر في عمليات تدعيم الجزء الذي تهدم من السور قبل بضعة أشهر، وتأجيل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم التي طلب منهم مغادرتها لاستكمال عمليات الترميم بحسب تأكيدهم.
وأوضح المشتكون أنه ” منذ نحو خمسة أشهر وبعد انهيار قسم من السور، قامت لجنة من محافظة دمشق بالطلب من بعض العائلات القاطنة في منازل ملاصقة للسور، مغادرة منازلهم لحين استكمال عمليات التدعيم”.
وتابع المشتكون “خرجنا في 12 آب الماضي، مع وعود بأن الموضوع لن يطول أكثر من شهر أو شهرين على أبعد تقدير، وقمنا بمراجعة دائرة دمشق القديمة عدة مرات، لنسمع في كل مرة حججا مختلفة، وان هناك دراسة لم تكتمل بعد للمنطقة”.
وأضاف المشتكون ” هناك عائلات لم تغادر البيوت بسبب عدم وجود بديل تلجأ إليه، و لم يتوضح لنا مدى خطورة البقاء أو العودة في الوضع الراهن”.
ونفى مدير دمشق القديمة مازن الفرزلي لتلفزيون الخبر قيام المحافظة بإجبار أحد من السكان على مغادرة المنازل، موضحا أنه ” طلبنا من الأهالي فقط عدم استخدام الغرف المطلة على السور والقريبة من الجزء المهدم”.
وأضاف الفرزلي ” تم تشكيل عدة لجان من المحافظة والآثار وجهات أخرى معنية، والعمل مستمر لدراسة الوضع الإنشائي للسور، والأجزاء المعرضة للانهيار، في إطار ترميم وتدعيم شامل على المدى الطويل، وهو ما يحتاج وقتا”.
وبين المدير أنه ” قمنا بعمليات تدعيم للجزء المتهدم، ويتم معالجة وضع البيوت المتعدية على السور، خاصة تلك التي نهشت من جسم السور البالغ عرضة متر ونصف معرضة إياه للخطر مع الزمن”.
وأشار الفرزلي إلى أنه ” بإمكان الراغبين بالعودة إلى منازلهم والذي غادروها طواعية، أن يعودوا باستثناء من لديه في منزله غرفا متعدية على السور وقريبة من مكان التهدم، عليه مراجعة دائرة دمشق القديمة مكتب عنبر للإطلاع على حالة منزله”.
وكان جزء من سور دمشق القديمة في منطقة الفرابين، تعرض للانهيار خلال شهر آب الماضي، وشكلت عدة لجان للسبر والدراسة ووضع تقييم للحالة الفنية والهندسية للسور.
وكشف رئيس دائرة آثار دمشق المهندس طوني يازجي خلال احد الاجتماعات الدورية لمحافظة دمشق، أنه” يتم حالياً إعداد دراسة خاصة لترميم سور دمشق بين باب السلام وباب توما من قبل نقابة المهندسين وبإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة دمشق”.
وبيّن يازجي أنه “تم إجراء الترميمات المناسبة في موقع الانهيار وتم رصد عدة نقاط أخرى على امتداد السوق حيث تضمنت الدراسة حل نهائي لمشكلة السور ولاسيما مشكلة الصرف الصحي”.
رنا محمود سليمان _ تلفزيون الخبر