مدير “محروقات دمشق” يكشف آلية سرقة مخصصات المازوت
بين مدير محروقات دمشق إبراهيم أسعد أن أغلب حالات سرقة المازوت من قبل الموزعين تعتمد “صباب عدم الرجوع”، ما يصعب كشف السرقة من قبل المواطنين.
وذكر أسعد في تصريحات لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن صعوبة كشف السرقة تزداد إذا كانت الكميات المبيعة تفرغ داخل الخزان، عبر سحب كميات من المادة داخل الخرطوم بعد عملية الضخ.
وتتيح هذه الحيلة سرقة 20 لتر مازوت في كل عملية تعبئة للمادة بمعدل 200 لتر لكل عائلة، بحسب أسعد، الذي أضاف أن مديرية التموين تتابع الشكاوى حول هذا الأمر، عبر تشكيل لجان فنية.
ونوه الأسعد إلى سحب رخصة 15 موزعاً لمادة المازوت نتيجة حالة التلاعب بنقص الكيل والبيع بسعر زائد أو مادة مغشولة، مبيناً أنه يسمح للمواطنين تعبئة المادة ضمن “بدونات” ضمن الأماكن السكنية، في حال عدم وجود خزان.
ولفت مصدر في “محروقات” للصحيفة، أنه يتوجب على العائلة التي سجلت على مادة مازوت التدفئة خلال توزيع الدفعة الأولى وحصلت عليها، أن تسجل على المادة قبل توزيع الدفعة الثانية، وإلا تفقد حقها فيها عند البدء بتوزيعها مع بداية العام القادم (2020).
وتابع “العائلة التي لم تسجل على مادة المازوت خلال توزيع الدفعة الأولى ولم تحصل على مخصصاتها، لا تفقد حقها من مخصصاتها من الدفعة الأولى بعد البدء بتوزيع الدفعة الثانية، وتحصل على الدفعتين معا”
وبين أن ما تم توزيعه في دمشق من مادة مازوت التدفئة من 15 أيلول، يعادل تقريباً ما تم توزيعه خلال موسم كامل في السنوات الماضية، لافتا أن نسبة التوزيع حاليا والتي بلغت 70 % من أجمالي الراغبين بالحصول على المادة، أكبر من نسبة التسجيل.
وختم المصدر أن مادة المازوت متوفرة بشكل جيد هذا العام، والمخازين جيدة، وليس هناك أي نقص، على أن يتم توزيع المادة على كل العائلات التي سجلت عليها.
يذكر أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ، ضبطت سيارة يقوم صاحبها بضخ الهواء بدلاً من المازوت للمنازل في حزيران الماضي، حيث أقر بتعبئة 900 ليتر لثلاثة منازل لكنها كلها هواء، وتقاضى ثمن التعبئة على أنها مازوت.