لماذا سمي حي القصيلة في حلب باسمه ؟
يقع حي القصيلة في منطقة حلب القديمة بالجهة المقابلة لمدخل قلعة حلب، بالقرب من ساحة الملح، جنوب القلعة، ويعد واحداً من أقدم الأحياء الشعبية في حلب، الذي يمتاز بحاراته الضيقة ومنازله الشعبية القديمة.
وعن سبب تسمية حي القصيلة باسمه فيعتقد المؤرخون أن الحي قديماً “كان موضع لزراعة الشعير الخاص برعي المواشي أيام الربيع، فكان يسمى هذا الموضع بالقصيلة، بمعنى الأرض المزروعة شعيراً”.
وهناك رواية أخرى أيضاً لسبب تسمية الحي بهذا الاسم، وهو أن “كلمة قصيلة محرفة عن فصيلة، بالفاء، والمقصود بها المنطقة الفاصلة بين سور القلعة والسور الكبير الذي يحوي أبواب مدينة حلب.
وتعرض حي القصيلة خلال سنوات الحرب لحجم كبير من الأضرار، نتيجة سيطرة المسلحين المتشددين عليه، وتعمدهم حفر الخنادق فيه باتجاه القلعة، خلال محاولاتهم المستمرة آنذاك لاقتحام قلعة حلب التي بقيت محاصرة طيلة سنوات الحرب.
ومنذ تحرير مدينة حلب نهاية عام 2016، ظهرت العديد من الأعمال الخدمية والمبادرات الشبابية التي استهدفت الحي بشكل خاص، عبر إزالة الأنقاض الموجودة فيه وفتح بعض الحارات القديمة التي كانت مغلقة نتيجة الدمار.
وينتظر أهالي الحي حالياً إكمال عملية إيصال التيار الكهربائي إلى الجزء الواقع من جهة الحارة الفوقانية فيه، حيث أن هذا الجزء لم تصله الكهرباء بعد مقارنةً مع النصف الآخر من الحي الذي مدت فيه منذ أشهر الشبكة الكهربائية والمحولات، وبدأت التغذية فيه.
تلفزيون الخبر
