مجددا .. تركيا تهدد باستئناف عدوانها على مناطق شمال سوريا
هددت تركيا بإستئناف عدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا تحت مسمى عملية “نبع السلام” على الحدود السورية – التركية، في حال لم تقم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بأداء التزاماتها مع تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمام مجلس النواب التركي، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، إنه تم التوصل إلى اتفاقات مع روسا وتركيا، في غضون خمسة أيام، نصت على انسحاب “الوحدات الكردية” من الحدود السورية-التركية بعمق 30 كيلومتراً.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالي الروسي، فلاديمير جاباروف، لوسائل إعلام روسية، “إن استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضع مفاوضات، يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن المقاتلين “الكرد” سيتم سحبهم من “المنطقة الآمنة”.
ونفى جاويش أوغلو التزام كل من موسكو وواشنطن بالتزاماتهما اتجاه أنقرة، وقال، “نحن نفذنا ما يقع على عاتقنا بموجبها، ولكن قمنا بما يلزم عند حدوث تحرشات ضدنا”.
وأكد وزير الخارجية التركي إنه في حال عدم الحصول على نتيجة بخصوص انسحاب “الوحدات” فإن تركيا “ستقوم بما يلزم مجددًا كما فعلت عندما أطلقت العملية”.
وقال جاباروف، “أعتقد أن احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي، سيكون موضوع مفاوضات، ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الآمنة، إذا كانت هناك شكوك فيجب حلها من خلال المفاوضات”.
وأشار إلى أن هذه المفاوضات ضرورية لتجنب الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والقوات التركية.
وأوضح، “إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فلا أستطيع أن أتنبأ”.
وتوصل الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق في مدينة “سوتشي” الروسية ينص على انسحاب “الوحدات” من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة بين عين عرب والمالكية شمال شرقي سوريا.
كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق مشابه ينص على وقف تركيا عدوانها، مقابل انسحاب “الوحدات” من المنطقة.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي مستمرة في عدوانها العسكري على مناطق شمال و شرق سوريا تحت مسنى عملية “نبع السلام” رغم كل الاتفاقيات التي جرى توقيعها، كما أن اشتباكات يومية تجري بين الجيش العربي السوري و”قسد” من جهة مع عناصر الاحتلال التركي والفصائل المسلحة في سوريا التابعة له من جهة أخرى.
تلفزيون الخبر