“الخدمات على قدها “.. عودة 650 عائلة لبلدة مهين بريف حمص منذ تحريرها
قال رئيس بلدة مهين بريف حمص المهندس أسامة شحود لتلفزيون الخبر أنه “منذ تحرير بلدة مهين عاد إليها نحو 650 عائلة، من بينهم نحو 450 عائلة من مخيم الركبان، و القسم الآخر من المدن الأخرى و المناطق المحيطة بالبلدة و العودة مستمرة بشكل أسبوعي”.
و بيّن شحود أن ” البنى التحتية في البلدة متضررة و يتم العمل على تأهيلها وفق الإمكانات المتاحة و الأولوية الخدمية”، مشيرا إلى أن “الواقع الخدمي يتحسن بشكل ملحوظ مع عودة الأهالي إلى البلدة، و هناك جهود تبذل لتحسينه “.
و أضاف شحود “بالنسبة للواقع التعليمي تم تأهيل مدرسة عبد القادر الجزائري، التي تضم نحو 600 طالب و طالبة حلقة أولى و ثانية و التحضير جاري لترميم مدرسة ثانوية”.
و تابع شحود “شبكة الكهرباء موجودة في البلدة، لكنها نوعا ما ضعيفة، و تم تأهيل عدة مراكز تحويل ( الساحة و ابو رفاعي و الشرقي) تخدم قسم كبير من البلدة”.
و أضاف شحود “أما المياه وضعها جيد و التنسيق دائم مع مؤسسة المياه، و جار حاليا تركيب عدادات المياه و المياه تصل إلى معظم المنازل، و لكن هناك مشكلة تقنية في بعض “السكور” و القساطل و يتم صيانتها”.
و أردف شحود “كذلك الصرف الصحي فالشبكة سليمة إلى حد كبير، و هناك مشكلة في بعض أرضيات الريغارات يتم تداركها حاليا”.
وعن واقع الاتصالات و الصحة في البلدة، أوضح رئيس مجلس بلدة مهين لتلفزيون الخبر أن ” شبكة الهاتف لم تتم صيانتها حتى الآن و أن بناء المقسم سليم، و لكن لا يوجد فيه تجهيزات ” منوها إلى أن “تغطية الخليوي ضعيفة”.
و أضاف شحود “المركز الصحي يحتاج إلى ترميم، و هناك دراسة لترميمه بقيمة 14 مليون ليرة سورية، وحاليا يقدم بعض الخدمات الطبية، بالإضافة إلى سيارات عيادات متنقلة بشكل يومي يقدمون خدمات طبية مختلفة”.
وتابع شحود “بالنسبة للكادر الطب يوجد عدد لا بأس به من أبناء البلدة، لكنهم يخدمون في مناطق أخرى من المحافظة، وأخذنا وعدا من مديرية الصحة بإعادتهم للخدمة في البلدة عند تأهيل البناء”.
وحول النظافة وإزالة الأنقاض أشار شحود إلى أنه “خلال أسبوع سيتم المباشرة بتنفيذ عقد لترحيل الأنقاض من الشوارع الرئيسة، و من أمام منازل العائدين التي هي بحاجة لذلك”.
و تابع شحود “أما النفايات يتم ترحيلها مرة واحدة بالأسبوع، نظرا لبعد محطة ترحيل القمامة الموجودة في صدد، كوننا لم نملك سوى جرار واحد لنقل القمامة و هو أمر مكلف و يأخذ وقتا و جهدا كبيرين”.
و حول الواقع الزراعي و المعيشي، ذكر رئيس مجلس بلدة مهين أن “معظم أهالي البلدة يعتمدون على الزراعة، و تبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 16 الف هكتار, و أغلبها تعرض للتخريب على يد إرهابيي تنظيم “داعش”.”
و أضاف شحود أنه “تم تأهيل 4 آبار مياه تستخدم في ري المزروعات، و بهذا سوف تعود زراعة الأشجار المثمرة من زيتون ومشمش و عنب و خضار صيفية، ما سيساعد على ازدياد أعداد العائدين إلى البلدة و تمكينهم من الاستقرار فيها”.
و تابع شحود “الخبز مؤمن للبلدة من فرن بلدة صدد يوميا بنحو 750 ربطة خبز، و هناك زيادة يومية بما يتناسب مع عودة الأهالي، كما يوجد فرن آلي في البلدة وهو كبناء جاهز و يحتاج إلى الات و معدات، و حتى الآن لم نحصل على موعد محدد لتشغيل الفرن”.
و عن المشاريع التي يتم التحضير لها بين رئيس مجلس بلدة مهين انه “يتم حاليا تحضير و دارسة عدة مشاريع، منها دراسة تفصيلية لتأهيل الطرق الرئيسية و صيانة طرق أخرى كون معظم شبكة الطرق مخربة”.
و أضاف شحود “كما تجري دراسة لإنارة الطرق العامة و الرئيسة في البلدة و دراسة لبناء شقق و محلات تجارية استثمارية تابعة للبلدية، بالإضافة إلى مشروع لصيانة أغطية التفتيش و النقاط التي فيها مشكلات في الصرف الصحي”.
يذكر أن وحدات الجيش العربي السوري حررت بلدة مهين في نهاية عام 2015، بعد سيطرة تنظيم “داعش” عليها، و تقع البلدة جنوب شرق حمص حيث تبعد عنها نحو 85 كم، و يعمل معظم سكانها بالزراعة و تربية المواشي .
تلفزيون الخبر – حمص