بلجيكا “تنفض يديها”.. لم نعد قادرين على استيعاب المزيد من اللاجئين
أعلنت السلطات البلجيكية عدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين بسبب كثرة طالبي اللجوء وامتلاء الأماكن المخصصة لهم في البلاد.
وقال الجهاز الخاص بالمسائل الاجتماعية والهجرة، “إن الهيئة الفدرالية المكلفة باستقبال اللاجئين باتت تواجه مشكلة إيجاد أماكن لإيواء اللاجئين.”
وأوضح “أن هذه الظروف دفعت مجلس الوزراء إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لدعم الأجهزة المكلفة بقبول اللاجئين وتوزيعهم على مراكز اللجوء”، بحسب “روسيا اليوم”
وشملت الاجراءات انتداب موظفين إضافيين، وإمكانية مطالبة القطاع الخاص بتقديم المساعدة، والتسريع بدراسة طلبات منح اللجوء لتجنب تكدّس الطلبات.
و اضطرت “Fedasil” الوكالة الفيدرالية لطالبي اللجوء إلى البحث عن 750 مكانًا إضافيًا كل شهر على مدار العام الماضي، بسبب النقص المتزايد في الأماكن لطالبي اللجوء.
وً يستغرق الأمر 15 شهرًا في المتوسط قبل أن يعرف طالبو اللجوء ما إذا كانوا يستطيعون البقاء في بلجيكا أم لا.
و أوضح المتحدث باسم فيداسيل ” خيرت دي فولدر”: طوال هذه الفترة ، يشغل اللاجئ مكانًا في مركز الاستقبال ،لذلك يتعين على مكتب الهجرة (DVZ) وبعدد أقل من الموظفين التعامل مع هذه المسألة.
وتابع “في بداية هذا العام، كان لدينا 32 شخصًا لإجراء مقابلة أولية وإعداد الملف لإرساله إلى المستوى التالي، الآن، لدينا 52 وما زلنا بحاجة إلى 20 آخرين حتى نكون قادرين على التأقلم بشكل كامل”.
ووصل عدد الذين تقدموا بطلبات اللجوء السياسي في بلجيكا في عام 2018 إلى 23 ألفاً و443 شخصاً، معظمهم قدموا من سوريا وفلسطين وأفغانستان والعراق. ومنحت الحماية الدولية لـ 16 ألفاً و545 شخصاً.
وتوجه الدول ومنظمة الأمم المتحدة انتقادات كبيرة للسلطات البلجيكية نتيجة المعاملة السيئة التي يتلقاها اللاجئون، كما إن وزيرة الهجرة واللجوء، ماغي دوبلوك قالت في حملة أطلقتها لثني قدوم اللاجئين إلى بلجيكا إن “بلجيكا ليست جنة عدن التي يتصورونها”.
يذكر أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين نظموا في وقت سابق عدة وقفات احتجاجية أمام مراكز الإيواء، مطالبين باستقبالهم وتوفير الحماية، التي فقدوها في وطنهم، بسبب الظروف الاقتصادية والحروب.
تلفزيون الخبر