وفاة امرأة وأطفالها الثلاثة اختناقا بالغاز المنزلي في حمص
توفيت السيدة (ه ، ح ) بالعقد الرابع من العمر وأطفالها الثلاثة ( ت. م) عشر سنوات، (ز. م) ستة سنوات و (ج ,م) ثلاث سنوات، اختناقا بالغاز المنزلي و بأول أكسيد الكروبون الناجم عن حريق في منزلهم الكائن بأحد تفرعات شارع إسكندرون خلف مشفى الباسل بحي الزهراء بحمص.
وكانت حضرت الشرطة إلى موقع الحادثة و الأدلة الجنائية و الطبابة الشرعية للتحقيق فيها، حيث وجد المتوفون في أنحاء متفرقة من غرفة النوم، و يوجد بجانب الباب أسطوانة غاز و في غرفة الأطفال اسطوانة أخرى، و غرفة الضيوف محترقة.
وقال قائد شرطة محافظة حمص اللواء عبد الحكيم وردة لتلفزيون الخبر إن “الأمن الجنائي يحقق بالقضية لكشف ملابساتها والتحقيق مستمر كون الحادثة فيها حريق وغاز منزلي متسرب و جثامين الضحايا لا يوجد عليها حروق”.
و أضاف اللواء وردة أنه “لا نستطيع الجزم بأنها جريمة قتل أم عملية انتحار، أم حادث عرضي إلا بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية في القضية”.
بدوره قال رئيس مركز الطب الشرعي في حمص الدكتور بسام المحمد لتلفزيون الخبر إن “سبب الوفاة هو القصور التنفسي الحاد الناجم عن الغاز المنزلي, و أول أكسيد الكربون الناتج من الحريق في المنزل”.
و أوضح رئيس مركز الطب الشرعي في حمص أن “الغاز المنزلي، يتسبب بنعاس و دوار و ميل إلى النوم مع عدم القدرة على إنقاذ الذات, ثم أتى تأثير غاز أول أكسيد الكربون, ما أدى إلى وفاة الأم و أطفالها”.
وقال آمر زمرة الإطفاء في مركز إطفاء الزهراء حسين إبراهيم لتلفزيون الخبر إنه “تلقينا في (الساعة 13 و 54 د ) من يوم الأربعاء، مكالمة عن منزل في شارع اسكندرون بحي الزهراء يخرج منه رائحة دخان، و عند وصولنا إلى موقع الحادث, وجدنا الباب مقفلا و قمنا بخلعه بوجود الجيران”.
و تابع الحسين “وجدنا غرفة الضيوف محترقة منذ فترة طويلة و الحريق بارد, وفي غرفة النوم وجدنا صاحبة المنزل و معها 3 أطفال, في أنحاء متفرقة من الغرفة وهم متوفون، و يوجد أسطوانة غاز مع الباب مفتوحة حيث قمنا باتخاذ الإجراءات المتبعة و الاتصال بقسم الشرطة وإخبار غرفة العمليات”.
و قال أحد شهود العيان من جيران العائلة المتوفية لتلفزيون الخبر إنه “عندما كنت أجري صيانة لجهاز التكييف في المنزل, ذهبت لأرى قواطع الكهرباء و كانت رائحة الدخان تخرج من منزل جيراني و على باب المنزل هباب الفحم (الشحوار) و لفت نظري قاطع الكهرباء لمنزل الجيران نازل “.
و تابع الجار “قمت بطرق الباب على الجيران ولم يرد أحد و كذلك اتصلت على الهاتف الأرضي و لم يجاوب أحد ثم اتصلت بجاري الموجود في عمله و أخبرته بالموضوع و الذي بدوره أجرى اتصالاته و أخبرني أن العائلة لم تذهب إلى المدرسة اليوم وبعدها جاء أحد معارف العائلة واتصل بالاطفاء و الشرطة”.
وما تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة حيث تم نقل جثامين المتوفين إلى مشفى الباسل بحي الزهراء و من ثم تسليمهم إلى ذويهم أصولا ليصار إلى دفنهم .
حمص – تلفزيون الخبر