افتتاح جسر عائم يربط بين ضفتي نهر الفرات في دير الزور
افتتحت محافظة دير الزور يوم الاثنين جسراً عائماً يربط بين ضفتي نهر الفرات ويصل بين قريتي المريعية ومراط على ضفتي النهر ليكون أول جسر يربط بين ضفتي النهر بالمحافظة بعد تدمير جميع الجسور خلال سنوات الحرب.
وأكد محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي أن هذا الجسر “يتيح لأهالي في ريف المحافظة الشمالي التواصل مع باقي أرجاء المحافظة بعد أن قام التحالف الأمريكي بتدمير الجسور بين ضفتي النهر في المحافظة في إطار حملة تدمير ممنهج طالت البنى التحتية والاقتصادية في بلادنا”.
وبين الكواكبي بحسب “سانا” أن “الجسر سيكون شريان الحياة التنموي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتيح للأهالي التواصل مع أقربائهم إضافة إلى نقل البضائع والمحاصيل الزراعية بين منطقة الجزيرة السورية وباقي مناطق المحافظة”.
وبين مدير المشروع المهندس فادي طعمة أن الجسر هو “عبارة عن جسر طوفي عائم مشدود بكابلات معدنية مختلفة الأقطار مشدودة إلى قواعد بيتونية مسلحة على ضفتي النهر بطول 145 متراً وعرض 8 أمتار وحمولته تبلغ نحو 60 طناً وهو مصمم بشكل يتيح له الارتفاع والانخفاض وفقاً لمنسوب مياه النهر”.
كما أشار مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور المهندس عمار حيدر إلى أن تنفيذ الجسر “تم من قبل ورشات وآليات الشركة بموجب عقد مبرم مع مديرية الخدمات الفنية بقيمة 100 مليون ليرة سورية”.
وتابع أن “المشروع نفذ بإشراف مشترك من محافظة دير الزور ومديرية الخدمات الفنية وكتيبة هندسة في الجيش العربي السوري حيث تم تنفيذ الأعمال المدنية من حفر القواعد وصب البيتون المغموس والمسلح وتوريد الكابلات المعدنية وتوابعها وتحضير الطرق المؤدية إلى موقع الجسر فيما قدم الأصدقاء الروس الطوافات التي تشكل جسم الجسر العائم”.
وكان التحالف الدولي دمر جسر الكنامات الذي يعد ثالث أكبر جسر في المحافظة وجسر السياسية وهو الأهم كونه يصل مدينة دير الزور بريفها الشمالي الذي يصلها مع محافظة الحسكة وجسر البعث في المدينة، تم تدميرهم أيضا بشكل كامل .
ودائما كانت حجة “التحالف” بقصف وتدمير جسور نهر الفرات هو إلحاق الضرر بتنظيم “داعش”، ولكن وكما يتضح فإن الهدف الحقيقي من تلك الضربات هو فقط تدمير تلك الجسور استكمالا لعملية ضرب البنية التحتيه للدولة السورية.
يذكر أن “التحالف” دمر أيضا جسري الميادين والعشارة في ريف دير الزور الشرقي، كما قطع أوصال مدينة البوكمال بتدمير جسريها وهما جسر السويعية المعروف بجسر “الوادي” وجسر الرئيس في الباغوز.
أما أهم الجسور في ذاكرة السوريين فهو الجسر المعلق الذي تأسس سنة 1931 ويعتبر ثاني جسر معلق في العالم بعد جسر يقع في جنوب فرنسا، ودمرته “جبهة النصرة” وقصفته بعشرات القذائف الصاروخية في عام 2013.