بعد أن أعلنت وقوفها إلى جانب العدوان على بلدها.. المعارضة السورية صامتة بعد الاتفاق
أبدت المعارضة السورية “بشقيها السياسي والعسكري” صمتاً حيال الاتفاق بين روسيا وتركيا حول مصير منقطة شرق الفرات.
ولم يعلق مايسمى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة” أو “هيئة التفاوض العليا”، على الاتفاق رغم مرور أكثر من 20 ساعة، على عكس الترحيب المباشر الذي صدر عقب بدء العدوان التركي على سوريا قبل اسبوعين.
واكتفى الائتلاف، الذي اعتاد على إصدار بيانات ترحيب “بالخطوات التركية” مراراً، بالحديث عبر حسابه في “تويتر”، عن “أهمية منبج وعدم تسليمها للنظام”، وفق تعبيره وبحسب مانقل موقع “عنب بلدي” المعارض
وقال الائتلاف في بيان، صادر الاثنين الماضي وأعاد نشره الأربعاء، إن: “الحكومة السورية المؤقتة بكافة مؤسساتها مستعدة للقيام بواجبها في توفير الأمن والاستقرار في المدينة”.
لكن، وبحسب الاتفاق الروسي- التركي، فإن “منبج ستعود إلى الدولة السورية، حيث قالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن: “اتفاق “سوتشي” ينص على عدم انتشار القوات التركية في منبج وعين العرب”.
فيما التزم “الجيش الحر” المدعوم من قبل تركيا، الصمت أيضاً، ولم يصدر أي بيان يعبر فيه موقفه من الاتفاق مع روسيا.
في حين اكتفى القيادي في مايسمى “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، بالحديث عن “غموض الاتفاق الروسي- التركي، بالرغم من التفصيل الواضح من قبل المسؤولين الروس والأتراك حوله”.
وقال الأخير، عبر حسابه في “تويتر”، إنه: “من المبكر الحديث عن الشكل الأخير لمناطق شرق الفرات، ما حدث إيقاف للمعركة العسكرية بين أنقرة وواشنطن وموسكو، وكانت تدار عبر مجموعة الأدوات المحلية ووفق المصالح المشتركة، ثم تلاها المعركة السياسية المباشرة في أنقرة وسوتشي، والآن بدأت المعركة الأمنية داخل “قسد” وعبر الأدوات الكردية”.
وفي ظل صمت المعارضة، بدأت روسيا، الأربعاء 23 تشرين الأول، بتسيير دوريات في مدينة عين العرب، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة تظهر 15 موقعاً عسكرياً لانتشار الجيش العربي السوري على الحدود مع تركيا.
وبحسب الخريطة فإن الجيش العربي السوري سينشئ 15 موقعاً (نقطة عسكرية) على الحدود التركية، في حين ستكون مدينة منبج في ريف حلب تحت سيطرة الجيش العربي السوري، أما مدينة عين العرب فسيتم تسيير “دوريات تركية- روسية مشتركة”.
تلفزيون الخبر