محليات

إطفاء ريف دمشق لتلفزيون الخبر: نقص في السيارات وعناصر الإطفاء

طالب عناصر فوج إطفاء ريف دمشق بضرورة رفع طبيعة العمل وبدل الأعمال الخطرة التي يتقاضونها، بينما تتواصل مشاكل ومعوقات عملهم، رغم أنّ الجهود الكبيرة التي يبذلونها بعتادهم المتواضع

وخاصة خلال فترات الصيف، كبيرة، إلا أنها غير متوازية مع ما هو مقدّم لهم سواء من ناحية الآليات القديمة أو العدد الكاف من العناصر أو المحفزات.

وأشار أحد عناصر الفوج لتلفزيون الخبر إلى أنّهم غير منصفين فيما يتعلق بتعويضات طبيعة عمل وبدل الأعمال الخطرة التي يتقاضاها، «المخجلة»، مقارنة بما يقومون به، والتي اعتبرها حقاً لهم، مقارنة بغيرهم من العاملين في من يصنفون تحت بند عمال الأعمال الخطيرة، مطالباً الجهات المعنية بإعادة النظر بالموضوع.

وبدوره، أكّد قائد فوج إطفاء ريف دمشق العميد محمد الجردي لتلفزيون الخبر، على أنّ “أغلب المواد التي يحتاجها عناصر فوج الإطفاء، خلال عملهم يحصلون عليه”، كاشفاً عن “المشكلة الحقيقية التي يتعرضون لها ترتبط بقلّة عدد سيارات الإطفاء إضافة إلى عدد العناصر العاملين أيضاً”.

ولفت الجردي إلى أنّ قلة عدد العناصر يعود لأسباب كثيرة نتيجة الظروف الحالية”، مبيناً أنّ “محافظة ريف دمشق، تعرضت لخسائر كبيرة في العتاد والمعدات، حيث تسرب عدد كبير منهم خلال الأزمة، والبعض الأخر ترك عمله، ونتيجة قلة عدد التقدمين للمسابقات أيضاً التي يتم الإعلان عنها”.

وأشار الجردي إلى أنّه “خلال الفترة الماضية، تم الإعلان عن مسابقة مسبقاً لقبول 50 عنصراً، ولكن لم يتقدم إلا 8 أشخاص فقط قبلوا فيها”، لافتاً إلى أنّ “هناك متقدمين آخرين ولكن كانوا معفيين من الخدمة الإلزامية لأسباب صحية، فلا يمكن قبولهم لأن عمل عناصر الإطفاء يحتاج أيضاً لشروط صحية لائقة نظراً لخطورته وصعوبته”.

فيما يتعلق بسيارات الإطفاء، بين الجردي أنّ “أنواع سيارات الإطفاء كثيرة، ولكن الموجود منها حالياً في الفوج غير كاف وبعض أنواعها غير موجود في الريف بكون الكثير من مناطق ريف دمشق كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة”، مشيراً إلى أنّه “يوجد الضروري منها كسيارات الإطفاء المختلطة وصهاريج مياه الخاصة”.

وبين الجردي أنّ “فوج إطفاء ريف دمشق يوجد فيه نحو 13 مركزاً، وهذه المراكز تحتاج إلى عدد كبير من العناصر وتصل إلى أكثر من 150 عنصراً، ما بين سائق وفني وعنصر إطفاء”، مشيراً إلى أنّ “إدارة الفوج أيضاً يوجد فيها نقص بعدد العاملين”.

ووصف الجردي ما “قدمه عناصر فوج إطفاء ريف دمشق، خلال الأشهر الماضية، بالعمل الجبار الذي يفوق طاقاتهم”، مؤكداً أنّ “ما يدلل على ذلك أعداد الحرائق الكبيرة التي حدثت وقاموا بإطفائها والمشاركة أيضاً في إخماد الكثير من الحرائق في محافظات أخرى، في الطبقة والرقة وأثريا وحماه واللاذقية وطرطوس”.

وفيما يتعلق بتعويضات عناصر فوج الإطفاء، أكّد على أنّ “عناصر فوج الإطفاء يندرجون وفقاً للقانون، ضمن عمال الأعمال الخطرة، وههم يتقاضون بدل أعمال خطرة”، مشيراً إلى أنّ “نسبة التعويض الذي يحصلون عليها مازالت قليلة جداً لا تزيد عن 8 بالمئة، منها 3 بالمئة طبيعة عمل و5 بالمئة منها بدل أعمال خطيرة”.

واعتبر الجردي أنّ هذا المطلب هو حقاً لعناصر فوج الإطفاء، كونهم معرّضين للحرائق والانهدام والأعمال الخطرة الحقيقية، مشيراً إلى ضرورة زيادتها لهم أسوة بغيرهم من العمال الأخرين، كعمال النظافة مثلاً الذين يتقاضون ما بين 80 – 100 بالمئة بدل طبيعة عمل.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى