حرب الشمال تضع أوزارها .. الرئيس الاسد: أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت اليه الأمور
نقلت وسائل اعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن “الرئيس بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأسد وابلغه بنتائج اللقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي استمر أكثر من 6 ساعات، وشرح البنود الاساسية لمذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها نتيجة المحادثات”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ان الرئيس الروسي أبلغ الرئيس السوري في اتصال هاتفي ببنود مذكرة التفاهم التي توصل اليها مع نظيره التركي بشان سوريا.
وأضاف بيسكوف أن الأسد “شكر بوتين، وأكد دعمه الكامل لنتائج هذا العمل، وكذلك استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول إلى الحدود (بين سوريا وتركيا) بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية”.
من جهتها قالت رئاسة الجمهورية في بيان لها نشر على صفحتها على الفيسبوك ان “الاتصال الهاتفي بين الرئيسين تطرق إلى الوضع في الشمال السوري، حيث أكد بوتين على وحدة وسيادة سورية أرضا وشعبا وبأن اي اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية”.
واضاف البيان الرئاسي ان “الرئيس الأسد اكد على الرفض التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى او ذريعة وبان اصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت اليه الأمور في الوقت الراهن” ومؤكدا على “عودة السكان الى مناطقهم لإيقاف اي محاولات سابقة لأي تحول ديمغرافي حاول البعض فرضه”.
وشدد الاسد خلال الاتصال على استمرار سوريا بمكافحة الإرهاب والاحتلال على اي شبر من الأراضي السورية وبكل الوسائل المشروعة.
وتوصل بوتين واردوغان الثلاثاء الى مذكرة تفاهم بشان شمال وشرق سورية تتضمن دخول الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري الأراضي المتاخمة لاما تم تسميتها “منطقة العملية التركية” بشمال سوريا، ابتداء من الساعة 12:00 يوم الاربعاء 23 تشرين الاول.
وتضمنت المذكرة ايضا بان الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية ستساعد على انسحاب “الوحدات الكردية” وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 يوم 23 تشرين الاول.
وتابع بيسكوف ان الرئيسان اتفقا على إسهام روسيا في تطبيق اتفاق أضنة المبرم بين سوريا وتركيا عام 1998، ومواصلة البلدين العمل المشترك لمحاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
واتفاقية أضنة هي اتفاقية أمنية وقّعتها تركيا وسوريا في مدينة أضنة التركية في 20 تشرين الاول 1998 بوساطة ايران ومصر ويتعهد بموجبها البلدان بعدم السماح بدخول الجماعات الارهابية في اراضي بعضمها البعض
يشار الى ان الاتفاق الروسي التركي يأتي بعد 5 ايام على اتفاق تركي امريكي يقضي بوقف اطلاق نار في شمال سورية مقابل انسحاب القوات الكردية لمسافة 32 كم.
تلفزيون الخبر