اتصال هاتفي بين الرئيس الأسد والرئيس بوتين حول الوضع في الشمال السوري
أكد الرئيس بشار الأسد خلال اتصال هاتفي مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين على “الرفض التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة”.
وأضاف الرئيس الأسد بحسب صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية أن “أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن”.
وأكد الأسد “على عودة السكان إلى مناطقهم لإيقاف أي محاولات سابقة لأي تحول ديمغرافي حاول البعض فرضه”، مشددا على “استمرار سورية بمكافحة الإرهاب والاحتلال على أي شبر من الأراضي السورية وبكل الوسائل المشروعة”.
من جهته أكد الرئيس بوتين خلال الاتصال “على وحدة وسيادة سورية أرضا وشعبا وبأن أي اتفاق بين روسيا و تركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، “دميتري بيسكوف” أكد أن “الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد خلال اتصال هاتفي، بالبنود الأساسية لمذكرة التفاهم الروسية التركية حول سوريا”.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل ذلك أنه توصل مع نظيره التركي، رجب أردوغان، إلى حلول مصيرية حول سوريا، مشددا على ضرورة تحرير البلاد من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان، نقلته روسيا اليوم عقب محادثات بينهما في مدينة سوتشي، إن الرئيس التركي “قدم توضيحات مفصلة حول أهداف ومهمات العملية العسكرية التركية قرب الحدود السورية”.
وأضاف بوتين: “أكدنا مرارا أننا نتعامل بتفاهم مع سعي تركيا إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمنها القومي بشكل موثوق، ونشارك قلق الجانب التركي من زيادة التهديد من الإرهاب وتصعيد الخلافات العرقية الدينية في هذه المنطقة. وهذه الخلافات والميول الانفصالية تم تأجيجها، برأينا، بشكل مصطنع من الخارج”.
وشدد الرئيس الروسي على “وجوب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي”، موضحا أنه “لا يمكن إرساء الاستقرار الصارم والمستدام في سوريا، برأينا، إلا عبر تطبيق شرط احترام سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها”.
وتابع: “هذا الموقف مبدئي وناقشنا ذلك مع الرئيس التركي. ومن المهم أن الشركاء الأتراك يشاركون هذا النهج”.
وأردف بوتين: “سيكون على الأتراك والسوريين العمل معا على ضمان الهدوء على الحدود، ولن يكون من الممكن القيام بذلك دون التعاون بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل”.
وأفاد بوتين بأنه بحث مع أردوغان كذلك الخطوات العملية الخاصة بتمرير عملية السلام في سوريا، والتي سيقودها السوريون أنفسهم في إطار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، وشدد على ضرورة ألا تعرقل الأوضاع على الأرض إطلاق عملها يومي 29 و30 تشرين الأول في جنيف.
وقال بوتين، في ختام تطرقه إلى قضية سوريا: “تمكنا، نتيجة عمل طويل ومتوتر بدرجة كافية، من التوصل إلى حلول”.
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الحلول “مهمة للغاية بل مصيرية”، مؤكدا أن الأوضاع التي تشكلت حاليا على الحدود السورية التركية معقدة جدا.
تلفزيون الخبر