فرقة الرقة للفنون الشعبية ترفع دعوى على “تكات” بسبب سرقة أغنية.. ومديرها يرد
توجهت فرقة الرقة للفنون الشعبية إلى القضاء ورفعت دعوى حقوق ملكية، على فرقة “تكات” بسبب سرقة أغنية للفرقة دون الرجوع إليها.
وأوضحت “بدور موسى” المنسقة الإعلامية لفرقة الرقة للفنون الشعبية أن فرقة تكات تعاملت مع إحدى أغانيها وكأنها “مال داشر”.
وقالت بدور في تصريح لتلفزيون الخبر: “تم ذلك من دون الرجوع إلينا أو الحصول على موافقة، ولو شفهية، من مؤسس الفرقة الأستاذ إسماعيل العجيلي، ومن دون التحلي بأدنى أخلاقيات الفن”.
وكانت أثيرت ضجة حول ما قيل أنه سرقة فرقة “تكات” لمجموعة من أغنيات التراث وإعادة توزيعها واللعب بمقاماتها من دون الرجوع إلى أصحابها الأحياء ، ومنها أغاني الراحل دياب مشهور
وأدت فرقة تكات أغنية “جنَّني” التي تعود لفرقة الرقة للفنون الشعبية ، وأدتها حينها “خولة الحسن” من ألحان “إحسان المنذر”.
وتقول موسى: “لدى الفرقة أوراق ثبوتية تؤكد حقوق ملكية الأغنية، فهي مسجلة أصولاً لدى مديرية حماية حقوق المؤلف في وزارة الثقافة”.
وبينت أنه “لا مشكلة في أن يغني أحدهم أغاني الفرقة، فمن الجميل أن يسمع الناس أغنيات من تراثِ مدنٍ غير مدنها، ومختلفة عما اعتادوا سماعه، لكن المشكلة الحقيقية، هي سرقة الأغاني وتوزيعها من جديد من دون الرجوع إلى أصحابها، وكأن الفن بات مباحاً من دون رقيب أو حسيب”.
وأضافت المنسقة الإعلامية: “المشكلة أن ثقافة حقوق الملكية ليست موجودة ببلدنا، ولا حتى في وطننا العربي، أما في المجتمعات المتقدمة فمن غير الجائز سرقة لحن أو حتى ضربة وتر من دون الرجوع لأصحاب العمل، وانطلاقاً من أن تلك الأغنية تمت بجهود أعضاء الفرقة، وثمة أموال دفعت عليها، لذا من غير اللائق أن يقوم بضعة شباب وصبايا، من أجل الشهرة فقط، أن يعيدوا توزيع أغنية ويشوهوها”.
وتتابع بدور: “هذه الأغنية مسجَّلة منذ عام 2004 في أستوديو إحسان المنذر وهي من ألحانه، وقامت فرقة تكات من دون ضمير باستباحتها، في حين أنهم لو طلبوا ذلك بأسلوب أدبي محترم لن نمانع أن يغنوها، طبعاً كما هي من دون أي تعديل”.
وتضيف: “فرقتنا ليست أولى الضحايا، لكننا سنسعى عبر القضاء لاستعادة حقوقنا، من أجل ألا تتكرر مثل تلك السرقات، خاصة أن “تكات” أخذوا حقوق ملكية للفيديو الذي صوروه على أغنيتنا، لذلك إن لم نقم باسترداد حقنا وتلقين فرقة تكات درساً فسيستمرون بسرقة الكثير من الأغاني الأخرى”.
من جانبه، أوضح “أسامة الماغوط” المسؤول عن فرقة “تكات” وعازف الأورغ فيها لتلفزيون الخبر أن “جميع الأغنيات التي غنتها الفرقة لها حقوق ملكية وكتاب وملحنين… نحن ممتنون لهم جداً، وشيء طبيعي أن يطالب من له حق بحقه، لكننا بالنتيجة لا ننسب تلك الأغنيات لنا، ولكن هي وجهات نظر ونقدر ردود الفعل تلك”.
أما لماذا لم يتواصلوا مع أصحاب الحق في أغنية فرقة الرقة؟ فكان جوابه: “كل من له حق عندنا سيأخذه من عيوننا، وهذا ما قمنا به بالنسبة لأصحاب جميع الأغنيات التي غنتها فرقتنا سابقاً”.
وحول استفسار “ إن كانوا سيتصرفون شيئاً بما له علاقة بأغنية جنني”، أجاب الماغوط: “طبعاً لا”، أما كيف ستأخذ فرقة الرقة حقَّها فأوضح أنهم “ينتظرون الخير دائماً، وربما يتم التوصل لاتفاق”، مبيناً أنهم لا ينتظرون أي تصعيد من وراء منشور فيسبوكي، وأن “تكات” تستوعب وجهة نظر فرقة الرقة، وأنهم متأكدون أن الخير سيكون هو نهاية المطاف
يذكر أن فرقة تكات سبق وتعاطت بمثل هذا الأسلوب مع أغنيتي “يا بو ردين” و”ع المايا” للمطرب الشعبي دياب مشهور، مع العلم أن موسيقيين أثبتوا أنها لا تكتفي بعدم مراعاة حقوق الأغنيات وإنما تقوم بتشويه مقام الأغنية الأصل، مستبيحة كل الأعراف الفنية، مما أثار نقمة الكثير من أساتذة الغناء والملحنين الذين اعتبروا ذاك الفعل أشبه بتدمير آثار بلادنا.
تلفزيون الخبر