مشاريع ريفية لتمكين المرأة و الاكتفاء الذاتي بحمص

تعمل دائرة المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص على تنفيذ عدد من المشاريع وذلك سعياً منها لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الريفية, و تحسين الواقع المعيشي بسبب ظروف الحرب و تحمل المرأة أعباء إضافية.

تقول رئيسة دائرة المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص المهندسة منى محفوض لتلفزيون الخبر ان”عمل دائرة تنمية المرأة الريفية , كان يقتصر على إقامة ندوات و زيارات حقلية و بيانات للمزارعات في القرى، عن طريق مسؤولات المرأة الريفية بالارشاديات الزراعية , و بعض المشاريع الصغيرة الفردية ”

وأضافت محفوض انه “خلال فترة الأحداث تم البدء بتوزيع المنح للنساء الريفيات، على شكل مساعدات مثل البذار و الشتول و الأسمدة ,ليتطور العمل لاحقا إلى مشاريع تهدف إلى تمكين المرأة الريفية اقتصادياً , مثل تربية دجاج بياض و تربية أغنام , منها بتمويل حكومي و أخرى بتمويل من منظمات أممية ”

وأوضحت محفوض انه “مع عام 2016 تم البدء بالزراعة الأسرية ,التي لاقت اهتماما و تمويلا حكومي ,حيث تم تمويل مشروع حديقة منزلية, يتضمن شبكات ري و بذار خضار لـ 4 آلاف اسرة في محافظة حمص ,و حاليا بصدد وضع قوائم لنحو ثلاثة آلاف أسرة ”

وأشارت محفوض إلى ان “عددا من المنظمات الأممية مولت بعض مشاريع تمكين المرأة الريفية ,كوحدات التصنيع الغذائي حيث تم إنشاء تسع وحدات في ريف المحافظة, وآخرها كانت في بلدة رباح بريف حمص الغربي و حاليا يتم التحضير ل 20 وحدة تصنيع غذائي في أرياف حمص مجهزة بكل المستلزمات ”

وبينت محفوض ان”وحدة التصنيع الغذائي هي متعددة الأغراض و تنتج منتجات غذائية متنوعة ( دبس بندورة مخللات و المربيات ) وفق المواسم الزراعية لكل قرية, بالإضافة إلى تصنيع الألبان و الاجبان و يعمل فيها من 5 إلى 10 عائلات ”
وأضافت أنها “تهدف إلى تمكين النساء الريفيات اقتصادياً من خلال تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل تسهم في ‏مساعدتهن على تحسين الوضع المعيشي لأسرهن”.

وأكدت محفوض أن “وحدات التصنيع الغذائي تعطي قيمة مضافة لمشاريع الحدائق المنزلية , وتؤمن فرص عمل للعائلات ‏للحصول على مردود مادي جيد ,إضافة إلى تزويد السوق المحلية بمنتجات غذائية مطابقة للشروط الصحية ‏ وبأسعار مقبولة”.

وأوضحت محفوض أن ” هذا تتطلب تسويق للمنتجات , حيث تم إنشاء نواة لسوق في مديرية الزراعة يستقطب منتجات النساء الريفيات و بيعها , بالإضافة إلى المشاركات في المعارض الغذائية المحلية و في دمشق ” مبينةً انه ” قريباً سيتم إحداث سوق مسبق الصنع في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي”.

و عن تطوير تلك المشاريع قالت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية إنه ” يتم الإشراف و المتابعة المستمرة للمشاريع , من خلال إقامة دورات تصنيع غذائي للسيدات , يتعملن فيها بإشراف مختصين, إعداد الجدوى الاقتصادية و السلامة الغذائية و طرق التعقيم , و تصنيع منتجات جديدة بأسلوب صحي “.

وتابعت محفوض ” استطاعت سيدة من قرية الصايد, من إدارة و تطوير مشروعها الفردي ضمن مشاريع تمكين المراة اقتصاديا , ليتطور من كسارة لوز واحدة ليصبح عدة كسارات وو تضيف اليه معصرة زيتون , ليتحول إلى مشروع جماعي يعمل فيه 25 امرأة “.

يشار إلى ان مشاريع المرأة الريفية تحقق التشاركية المجتمعية بين الأسر ‏الريفية, من خلال العمل الجماعي لتأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل , تحقق قيمة مضافة للنساء الريفيات وتسهم في تنمية ‏وتحسين المستوى المعيشي للمجتمع الريفي.

والجدير بالذكر انه نظراً لنجاح تجرية مشاريع المرأة الريفية تم تخصيص مبلغ مليار ‏ليرة سورية كقروض ميسرة لتأسيس ألف وحدة تصنيع غذائي في سوريا تستقطب الفائض من منتجات مشروع الزراعات ‏الأسرية وتحويلها لصناعات غذائية .

حمص – تلفزيون الخبر