التطبيق خلال العام الحالي .. التربية تتجه لتحويل المدارس الصناعية إلى مراكز إنتاجية
افتتحت وزارة التربية حديثاً في مدارس التعليم المهني ورشات لصيانة المركبات في محافظات دمشق، حلب، حماة وفق ما أوضح مدير التعليم المهني والتقني في الوزارة المهندس “فهمي الأكحل” لوكالة “سانا”.
وأشار “الأكحل” إلى أن الوزارة تتجه لتحويل المدارس الصناعية إلى مراكز إنتاجية لدعم الاقتصاد الوطني، بهدف ربط التعليم المهني بسوق العمل وتوفير موارد مالية تعود بالنفع على الطالب والمدرسة وتعزيز مكانة التعليم المهني في المجتمع.
وذكر أن الورشة تحتاج إلى آلات، منها عربة عدة إصلاح كاملة مجهزة بكافة أنواع العدد اللازمة للفك والتركيب، وهي متوفرة بالمدارس الصناعية، مبيناً أنه “سيتم الاعتماد في العمل على كادر بشري تدريسي من أصحاب شهادات الهندسة الميكانيكية واصحاب الخبرة من معلمي الحرف.”
وبين “الأكحل” أن هذه التجربة، التي سيتم تطبيقها في بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، تعتمد على مهنة الميكانيك وكهرباء المركبات كونها النواة الأساسية للعمل، حيث ستقوم بتنفيذ مجموعة من الأعمال منها “صيانة سيارات البنزين والديزل القديمة والحديثة” بمراحلها المختلفة.
وتستند التجربة إلى آلية تنظيم تضمن الدقة والحرص في العمل من خلال فتح سجل لأعمال الصيانة وقطع التبديل مع توقيع صاحب السيارة عليها، وبيانات توضح كافة الاعمال التي تم رصدها، ويتم صرف الأجور والتعويضات المتعلقة بأعمال الورشة وفق التعليمات التنفيذية لمرسوم الإنتاج لعام 2001 .
وكشف “الأكحل” عن وجود خطة لإدخال مادة التربية المهنية من الصف الخامس وحتى التاسع ضمن المنهاج الدراسي بهدف اعطاء الطلاب أفكار عن المهن الموجودة وأهميتها وتغيير نظرة المجتمع لمكانة التعليم المهني، لافتاً إلى أن معظم مشاركات معرض الباسل للإبداع والاختراع هي من انتاج طلبة التعليم المهني والتقني.
يذكر أنه تم هذا العام إنتاج نحو 93 ألف مقعد خشبي في مدارس التعليم الصناعي، وتم إدخال حرفة منجور الألمنيوم ضمن مهنة اللحام وتشكيل المعادن، باعتبار أن ذلك يأتي في إطار خطة إعادة الإعمار عبر التوسع بالمهن لتغطي الجانب المعماري.
تلفزيون الخبر