تطبيقاً للاتفاق .. الجيش العربي السوري ينتشر في بلدتي تل تمر والطبقة
انتشرت طلائع الجيش العربي السوري منذ ساعات فجر يوم الاثنين في بلدة تمر ( ٤٠ كم غرب مدينة الحسكة و ٣٥ كم جنوب مدينة رأس العين) وبلدة الطبقة بريف الرقة والواقعتين تحت سيطرة ” الوحدات الكردية ” وذلك تطبيقاً للاتفاق بين الطرفين.
وأفادت مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر بريف الحسكة أن ” مرتبات الفوج الخامس هجانة ” حرس حدود” في الجيش العربي السوري انتشرت في بلدة تل تمر غربي الحسكة، وذلك ضمن عمليات و تعليمات القيادة العسكرية للتصدي للعدوان التركي على الحدود السورية ” .
وفي محافظة الرقة، انتشرت طلائع الجيش العربي السوري في مدينة الطبقة الاستراتيجية وفي مطارها العسكري (مطار الشهداء) مع التمركز ضمن آبار النفط في المنطقة لحمايتها، مع تأكيدات بدخول الجيش إلى منشأة سد الفرات .
وكان العشرات من أبناء بلدة تل تمر و القرى المحيطة استقبلوا طلائع الجيش العربي السوري بالزغاريد و الهتافات الوطنية المرحبة بقدوم الجيش إلى بلدتهم، حيث نفذ الأهالي تجمع شعبي وسط البلدة منذ اللحظات الأولى لإعلان التوصل إلى اتفاق .
وخرج المئات من أبناء مدينتي الحسكة و القامشلي ومن كافة المكونات في أحياء و شوارع المدينتين بمسيرات شعبية ابتهاجاً منهم بالتوصل إلى اتفاق بين الجيش العربي السوري و قيادة ” الوحدات الكردية “، ومساندة منهم للجيش العربي السوري من خلال البدء بتحركات عسكرية باتجاه الحدود لصد العدوان التركي الغاشم .
في حين شهدت بلدات تل تمر و أبو راسين و تل حميس و قرى الحمة و قرى الريف الجنوبي من محافظة الحسكة الواقعة جميعها تحت سيطرة ” الوحدات الكردية ” مسيرات عفوية رفع خلال الأهالي أعلام الجمهورية على الأبنية العامة وذلك ابتهاجاً بقدوم الجيش إليهم بعد سنوات من الفراق القسري .
وأعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، مساء الأحد، أن “وحدات من الجيش العربي السوري بدأت تحركها باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية”.
وكانت “قسد” لجأت، منذ بدء الاعتداء التركي على الأراضي السورية وتخلي الاحتلال الأمريكي عنها (الذي يعد الداعم الرئيسي لها)، لمحاولة إعادة التواصل مع الدولة السورية والتنسيق معها لصد العدوان التركي عن مناطقها.
أما عن موقف الدولة السورية، فكان متمثلاً عبر وزارة خارجيتها التي صرحت مع بدء عدوان الاحتلال التركي أنها “ستواجهه بمختلف أشكاله” موجهةً حديثها لـ “قسد” قائلةً: إنهم “خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، وفي النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه”.
وأضافت أن “الجمهورية العربية السورية تحمل بعض التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأميركي، وقد سبق تنبيهها مراراً خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع وألا يكونوا أدوات في خدمة السياسة الأميركية ضد وطنهم إلا أن هذه التنظيمات أبت إلا أن تكون أدوات بيد الغرباء.”
عطية العطية – تلفزيون الخبر