تطورات الأوضاع الميدانية في الحسكة لليوم الرابع من الغزو التركي
ازدادت وتيرة الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال التركي بمساندة فصائل ” الجيش الحر ” التابعة له على مناطق شمال شرق سوريا , لليوم الرابع على التوالي ولاسيما على مدينة رأس العين بريف الحسكة.
وأفادت مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر بان ” دارات اشتباكات عنيفة صباح السبت بين قوات ” قسد” من طرف و مسلحي “المعارضة المسلحة” التابعة لتركيا و جيش الاحتلال التركي من طرف آخر ، حيث فرض الاحتلال التركي سيطرته على المنطقة الصناعية بشكل كامل جنوبي شرقي حي تشرين شرق مدينة رأس العين”.
وتابعت المصادر “كذلك تستمر قوات الاحتلال بالتوغل نحو وسط المدينة من الجهتين الشرقية و الغربية حيث وصل المهاجمين إلى شارع الأندلس في حي التضامن ، كما احتلوا صوامع الحبوب و قريتي تل حلف و كشتو “.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها سيطرت على مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة شرق الفرت، وقالت الوزارة، في بيان عبر “تويتر” السبت 12 من تشرين الأول، “كجزء من العمليات الناجحة التي تجري في إطار عملية نبع السلام، تمت السيطرة على مدينة رأس العين، الواقعة شرق الفرات “.
بدورها مصادر محلية من داخل مدينة رأس العين نفت تلفزيون الخبر بمحافظة الحسكة سيطرة جيش الاحتلال التركي و فصائل ” الجيش الحر ” التابع له على كامل مدينة رأس العين شمالي الحسكة، كما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأكدت المصادر أن قوات ” قسد” قامت بتفخيخ جميع الطرقات و الانفاق و الخنادق التي قامت بحفرها سابقاً في مدينة رأس العين.
ولفتت المصادر إلى أن جيش الاحتلال التركي يتركز بعمليات القصف عبر طيرانه على عمق مدينة رأس العين و على قريتي تل ذياب و بلدة السفح.
وأوضحت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر ” بان الأمين العام لحزب ” سوريا المستقبل ” المقرب من ” قسد” هفرين خلف قتلت في كمين لمسلحين للسيارات المارة على الطريق الدولي أثناء توجهها إلى مدينة القامشلي”.
إلى ذلك، أدى قصف الطيران إلى خروج خط ٢٣٠ ك.ف ( سد تشرين – مبروكة ) والمغذي لمحطة تحويل كهرباء مبروكة عن الخدمة نتيجة استهداف طيران الاحتلال التركي منطقة مبروكة بريف رأس العين، حيث يتم حالياً تغذية محافظة الحسكة عن طريق خط ٢٣٠ ك.ف ( سد الطبقة – محطة البواب) .
في حين كشفت مصادر مقربة من مجلس سوريا الديمقراطية ” مسد” بأن وفداً من المجلس وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري بما يخص العدوان التركي على المناطق الشمالية من سوريا الواقعة تحت ” قسد” وذلك بالتزامن مع الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.
ويضم وفد ” مسد ” كل من الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، والرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا سيهانوك ديبو.”
من جهتها، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية أن ” الاستهداف العشوائي من قبل جيش الاحتلال التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين، تسبب بحدوث موجات نزوح كبيرة جداً تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها‘ حيث بلغ مجمل عدد النازحين 191069 نازح حتى منتصف ليل الجمعة 11/10/2019″.
وتشن تركيا عدوانا على مناطق شرق الفرات في سوريا بمساندة الفصائل المسلحة في سوريا التابعة له، حتى اسم عملية “نبع السلام” والتي لاقت رفضا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والدول العربية باستثناء دولة قطر.
عطية العطية – تلفزيون الخبر