واشنطن تنقل مسلحين بريطانيين من سوريا إلى سجون تحت إدارتها
أعلنت واشنطن عن نقل مسلحين بريطانيين من مجموعة “البيتلز” من مقاتلي تنظيم “داعش”، من مركز الاحتجاز في سوريا إلى سجون تديرها أمريكا، وسط مخاوف من فقد “الإدارة الذاتية الكردية” للسيطرة على سجونها مع استمرار التقدم التركي في شمال شرقي سوريا.
وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على “تويتر”، الخميس 10 تشرين الأول، موضحًا أن عملية نقل السجينين تمت “في حال فقد الكرد أو تركيا السيطرة”، وتم نقلهما إلى خارج سوريا “وإلى موقع مؤمن تسيطر عليه الولايات المتحدة”.
ووصف ترامب السجينين المنقولين بـ”أنهما أسوأ الأسوأ!”، مع ارتباطهما بعمليات قطع الرؤوس الشهيرة التي نفذها التنظيم بحق سجناء أجانب عام 2015.
والمسلحان هما “ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ”، وشكلا بالتعاون مع مواطنين بريطانيين آخرين فرقة لإعدام وتعذيب السجناء الأجانب بحوزة التنظيم، وأطلق عليهم الناجون لقب “البيتلز“، نسبة إلى فرقة الغناء البريطانية الشهيرة، بسبب لهجتهم البريطانية.
واحتجزت الفرقة خلال عامي 2014 و2015 أكثر من 20 رهينة أجنبي في سوريا وعذبت العديد منهم، مع إعدامها لسبعة رهائن من صحفيين وعمال إغاثة جنسياتهم أمريكية وبريطانية ويابانية، وشاركت بقتل مجموعة من الجنود السوريين ونشر مقاطع الفيديو لأفعالهم عبر شبكة الإنترنت.
وقال مسؤول آخر للوكالة إن السجينين نقلا إلى العراق بداعي الحذر، مؤكدًا على التزام الولايات المتحدة بمحاكمتهما.
وأشار مسؤولون آخرون إلى أن مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تركوا مواقعهم في حراسة السجون للانضمام للمعركة ضد قوات الاحتلال التركية التي بدأت عملية غزو للشمال السوري أطلقت عليها اسم “نبع السلام”.
يشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قالت إن عدد السجناء المنقولين يبلغ نحو 40 سجينًا، مع وجود نحو 2500 مقاتل أجنبي مرتبط بالتنظيم في مراكز الاحتجاز التي تسيطر عليها “قسد”، من بين عشرة آلاف من المسلحين السوريين والعراقيين.