فلاحو الحسكة ينتقدون قرارات إيقاف شراء محصولي القمح والشعير ويعرضون مطالبهم للموسم الحالي
وجه المشاركون في مؤتمر اتحاد الفلاحين في محافظة الحسكة، انتقاداً كبيراً للقرارات الحكومية التي صدرت بخصوص إيقاف عمليات شراء محصولي القمح و الشعير من فلاحي المحافظة، معتبريها “ظالمة و غير منطقية ” وعلى عكس السياسة العامة للدولة السورية التي تتركز على دعم الفلاح وضمان الأمن الغذائي .
وعقد أعضاء اتحاد الفلاحين بمحافظة الحسكة مؤتمرهم في المركز الثقافي في المدينة، وتركزت مطالب الحضور على ضرورة محاسبة الفاسدين والمسؤولين المقصرين و المتنفذين الذين تسببوا بعرقلة و استبعاد بشكل مباشر و غير مباشر، التنظيم الفلاحي من أخذ دوره في عمليات تسويق الحبوب.
وطالب الأعضاء بفتح مراكز لشراء محصول القطن في المحافظة، وإيقاف الملاحقة القضائية بحق الفلاحين الذين بادروا بتسديد القسط الأول من ديونهم للمصرف الزراعي، والتي كانت قليلة، مبينين أن سبب عدم مقدرة الفلاحين من التسديد هو إيقاف عمليات شراء القمح و الشعير منهم، ولولا ذلك لكانت الإيرادات المالية لخزينة الدولة أكبر.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة ذياب الكريم أكد لتلفزيون الخبر أن “أهم مطالب الفلاحين في محافظة الحسكة حالياً تتركز على ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي و تعديل أسعار المحاصيل الزراعية ما يتناسب وتكاليف الإنتاج و تحقيق هامش ربح للفلاح “.
وأكد الكريم ” على ضرورة تمويل الجمعيات و الفلاحين و المنتجين بريئي الذمة تجاه المصرف الزراعي للموسم الشتوي القادم بقرض من فروع المصرف الزراعي دعماً للزراعة و الفلاح، و تعويض الفلاحين الذين غمرت أرضيهم مياه الفيضانات و الحرائق التي أدت لخسارة مساحات زراعية واسعة ” .
وأوضح الكريم أنه ” من المطالب الأساسية للفلاح حالياً هو افتتاح مراكز لشراء محصول القطن في مدينتي الحسكة و القامشلي بدلاً من نقله الى المحافظات الأخرى ، و توفير الأعلاف و اللقاحات البيطرية للثروة الحيوانية في مواعيدها المناسبة “.
يذكر أن قرار رئاسة الحكومة بإيقاف شراء محصولي القمح و الشعير من فلاحي محافظة الحسكة كان له انعكاساً سلبياً على الفلاحين ، الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من إيصال إنتاجهم إلى المراكز بالقامشلي و تعرضهم للضغط و الابتزاز .
عطية العطية – تلفزيون الخبر