رغم الخروج المُذل لبرشلونة وفشله مع المنتخب .. منح ميسي جائزة الفيفا لأفضل لاعب
فوجئ الوسط الرياضي، مساء الإثنين، بتتويج اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا، خلال الحفل الذي عقد بمسرح “لاسكالا” بالمدينة الإيطالية ميلانو، مخالفاً كل التوقعات التي كانت ترجح فوز المدافع “فيرجل فان دايك”.
وكان فوز ميسي “غير عادل”، بحسب وصف الكثيرين، بعد منافسة تقليدية من البرتغالي ولاعب يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى مدافع ليفربول الإنكليزي والمنتخب الهولندي “فيرجيل فان دايك” المتوَّج مؤخراً بدوري الأبطال والمتوَّج كأفضل لاعب من قبل الاتحاد الأوروبي “ويفا”.
وتساءل العديد من المحللين والنقاد الرياضين، بعد انتهاء الحفل عن السبب الذي جعل ميسي يتوج بجائزة The Best كأفضل لاعب على الرغم من كونه لا يستحقها.
وعلى الرغم من أن الأرقام الفردية لكرستيانو رونالدو ليست كالمعتاد، لكنه كان عاماً مميزاً على الصعيد الجماعي بتتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال، وقاد أيضاً يوفنتوس للفوز بلقبي الدوري الإيطالي وكأس السوبر.
ومع ذلك، لا يرى النقاد أن كريستيانو أيضاً جدير بالجائزة هذا العام، كون فان دايك توج بدوري الأبطال، وحلّ وصيفاً للدوري الإنكليزي بفارق نقطة عن السيتي.
بالمقابل، لم يتوّج ميسي سوى بلقب الدوري الإسباني، وفشل مع الأرجنتين في كوبا أميركا 2019 واكتفى بالمركز الثالث، كما خسر من ليفربول بنتيجة كبيرة في نصف نهائي دوري الأبطال، وخسر أيضاً نهائي كأس ملك إسبانيا.
وتلقى ميسي الجائزة من رئيس الـ(فيفا) جياني إنفانتينو، ليخلف بذلك الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد والذي نال الجائزة عام 2018، بعدما تفوق على كل من المصري محمد صلاح لاعب ليفربول والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأتى الصراع بين الثلاثي على جائزة “الأفضل” في العالم من قبل الفيفا بنسختها الرابعة، وذلك بعدما انفصلت عن جائزة الكرة الذهبية بسبب اختلاف الاتحاد الدولي مع صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية.
وأصبح كل طرف منهما يقدّم جائزة خاصة به كل عام، وأصبحت جائزة “الفيفا” تسمى “الأفضل”، بينما يطلق على جائزة فرانس فوتبول “الكرة الذهبية” أو “البالون دور”.
وكرس الإعلام الرياضي ميسي ورونالدو في الواجهة آخر عشر سنوات، مستفيداً من تنافسهم الذي لا يتوقف في الملعب، إضافة إلى تنافسهم على التتويج في الارقام الفردية والجماعية.
حيث بدأ صراع رونالدو وميسي على الظفر بالكرة الذهبية في عام 2008، وتبادلا الفوز بالكرة الذهبية على مدار السنوات العشر الأخيرة، ولم يغب أحدهما عن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم سوى مرة وحيدة منذ عام 2007، حين توج البرازيلي “ريكاردو كاكا” نجم نادي ميلان الإيطالي بالجائزة، وفي عام 2018 عند تتويج الكرواتي لوكا مودريتش.
كما خرج رونالدو من القائمة المختصرة في عام 2010، حين توج ميسي بالكرة الذهبية، على حساب زميلاه في نادي برشلونة، أندرييس إنييستا وتشافي هيرنانديز، المتوجين بكأس العالم آنذاك.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، حصل ميسي على خمس كرات ذهبية، من بينها أربع مرات متتالية، بين أعوام 2009 و2012، ثم حصدها مرة أخرى في عام 2015، ليصل إجمالي مرات فوز الأرجنتيني بالـ “بالون دور” إلى خمس مرات.
ولم يترك رونالدو غريمه، ولم يسترح قبل أن يعادله في عدد مرات الفوز بالكرة الذهبية، حيث حصل “صاروخ ماديرا” على “البالون دور” خمس مرات، في أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017.
الجدير بالذكر أن الثلاثي فان دايك وميسي ورونالدو سيتنافسون مجدداً على الكرة الذهبية .. فهل ستقول البروبغندا الإعلامية كلمتها في هذه الجائزة أيضاً ؟
تلفزيون الخبر