الأديب عبد السلام العجيلي .. أيقونة الرقة كان رياضيا أيضا
كل الذين كتبوا عن السيرة الرائعة للمرحوم الأديب الدكتور عبد السلام العجيلي، وعددوا المجالات التي تفوق وتميز فيها منذ أن كان طالبا، وشاعرا، ثم طبيبا، وكاتبا، ومتطوعا للقتال في جيش الإنقاذ، في حرب 1948 ونائبا، ووزيرا لم يذكروا مميزاته الرياضية.
وشكل العجيلي واجهة أدبية، وسياسية كبيرة بحيث أصبح واحدا من أهم أعلام القصة، ليس في سورية فقط، بل في العالم العربي بعد أن ترك بعد رحيله نحو 45 كتابا في مجالات القصة والرواية المتنوعة وعرف أدب العجيلي في صالونات أدبية كثيرة في أوروبا والعالم.
لكنهم اغفلوا بنفس الوقت جانبا مهما كان واضحا في حياته وهو المتعلق في اهتمامه الملحوظ بالرياضة، وقد تجلى حبه لها بممارستها بشكل فعلي وكان من عشاق وممارسي رياضة التنس في فترة الأربعينات عندما كان طالبا في كلية الطب بدمشق.
ويقول في هذا الصدد الإعلامي إسماعيل الواجد لتلفزيون الخبر “لم يتوقف اهتمام ودعم الدكتور عبد السلام العجيلي للرياضة بعد تخرجه وعودته للرقة فقد كان من المساهمين الأوائل بتأسيس نادي الرشيد في عام1961”.
وتابع الواجد “وكان حريصا على حضور مباريات النادي بكرة اليد وتشجيع اللاعبين وتكريمهم عند تحقيقهم للفوز بالمباريات في تلك الفترة، وكان يستقبل كل الرياضيين في عيادته ويقوم بمعالجتهم مجانا”.
وأضاف ” كان يبادر بنفس الوقت مع إدارة النادي إلى حث الجميع ودعوتهم للتبرع لدعم صندوق النادي وتعهد هو شخصيا بتخصيص النادي بمعونة سنوية تقدم له بشكل مستمر دعما لنشاطاته “.
وأشار الواجد “ورغم تقدمه في السن فقد حافظ العجيلي على استمراره في متابعة ممارسته للرياضة بشكل دوري حيث كان يشاهد بشكل يومي يمارس رياضته المفضلة المشي على ضفاف نهر الفرات وعلى جسر الرقة القديم”.
يشار إلى أن المرحوم الدكتور عبد السلام العجيلي هو من مواليد الرقة 1918 وانتقل إلى الدار الآخرة في عام 2006 م .
تلفزيون الخبر – الرقة