اختبار دم يحد من خطر وفاة المدخنين بسرطان الرئة
نجح باحثون بريطانيون في جامعتي “دندي” الأسكتلندية و “سانت أدروز” البريطانية من تطوير اختبار دم سريع للمدخنين يحد من معدلات وفاتهم بسبب سرطان الرئة، حيث يكشف الاختبار عن السرطان قبل ظهور الأورام بأكثر من ٤ أعوام.
وبحسب “الديلي ميل” البريطانية، وجدت الدراسة التي أجريت على ١٢٢٠٠ شخصاً، أنه تم تشخيص إصابة ٤١٪ من المرضى الذين خضعوا لاختبار الدم ثم للأشعة المقطعية، بالسرطان في المرحلة الأولى والثانية، حيث تكون الأورام ماتزال قابلة للعلاج.
وأوضحت الدراسة أن ٢٧٪ من الأشخاص الذين خضعوا للفحص بالأشعة المقطعية فقط بعد ظهور الأعراض تم تشخيص إصابتهم بالمرض في تلك المراحل.
وأشار الباحثون إلى أنهم سيرون نتائج مشابهة في المستقبل لأنواع أخرى من الأمراض السرطانية، من ضمنها سرطان الثدي، والبروستات، والكبد، والمبيض.
وقال الباحث الرئيسي بالدراسة من جامعة “سانت أدروز” البروفيسور “فرانك سوليفان”: “يحتمل أن تكون لهذه النتائج التاريخية آثار مهمة على المستوى العالمي للكشف المبكر عن سرطان الرئة”.
وتابع” كيف يمكن لاختبار دم بسيط، يليه فحص بالأشعة المقطعية، أن يزيد عدد المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم مبكراً بالمرض، بينما تكون الجراحة ماتزال ممكنة وفرص البقاء على قيد الحياة مرتفعة”.
وقُدمت نتائج الدراسة في المؤتمر العالمي لسرطان الرئة في “برشلونة”، وقال الخبراء إن التشخيص المبكر للمرض يلعب دوراً أساسياً في تعزيز فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة لأنه يسمح بتسريع العلاج، وتحسين النتائج، وتقليل معدلات الوفاة.
يذكر أنه في عام ٢٠١٧ توفي ٣ ملايين شخص من المدخنين من ضمنهم أكثر من مليون وفاة بسرطان الرئة، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.