“الدهب يا حبيبي بـ 27 الدهب” .. ورد فعل السوريين: “شو بدنا بالدهب يا حبيبي المهم عيشتنا دهب”
يشهد سوق الذهب في سوريا، ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً ولاسيما خلال الأيام الماضية، ولامس سعر الغرام الواحد 27 ألف ليرة سورية، مما أثار موجة من السخرية لدى المواطنين، بعد أن اكتشفوا أن الحزن والاستغراب لا فائدة منه .
وعلق عدد من المتابعين على موقع “فيسبوك” على أسعار الذهب الخيالية وكتبوا منشورات جاء فيها “الدهب ب27 ألف يا أختي!!”، وعلق أخر بـ “شو بدنا بالدهب المهم أنو هالعيشة دهب” .
ونشرت نور، على صفحتها الشخصية، بمناسبة ارتفاع سعر الذهب أغنية ساخرة قالت فيها “روح خلاص انساني، ولا تفكر تهواني، دور على غيري شفلك حدا تاني” .
واستاءت عدد من الفتيات، من ارتفاع السعر الذي حرض الشباب على الإقلاع عن الزواج، حيث كتبت إحداهن “هي الأفكار بتعدي، شو رأيكن تحتفظوا فيها لحالكن”، وكتبت أخرى “عقلبك قاعدة اذا بصير الدهب ب 35 ألف” .
وقالت نتالي، (وهي متزوجة حديثا)، لتلفزيون الخبر “كنت بتمنى جيب كمية أكبر وشكل تاني، بس الأسعار كتير غالية وخاصة صياغة الدهب”، وتابعت “مع العلم إني اشتريت الدهب لمن كان ب 23 ألف ليرة، وهلق عم فكر بيعن وأربح فيهن” .
أما نهى، متزوجة منذ سبعة أعوام، قالت لتلفزيون الخبر “كان سعر غرام الدهب يوم زاوجي ب 3625 ليرة، وما اشتريت كمية كبيرة عأساس أنو غالي، ولو بعرف أنو هيك بدو يصير سعروا كنت ما اشتريت بيت وجبنا بحقو دهب، وخود ع عملة” .
وأكملت نهى “يلا منيح يلي تزوجت وجبت شوية دهب، اليوم يلي فيها تتزوج بكون أبو زيد الهلالي خالها” .
أما منصور، صائغ ذهب، فضل عدم ذكر اسمه الكامل، تحدث لتلفزيون الخبر عن حركة البيع والشراء قائلاً إن “حركة شراء الذهب انخفضت بشكل ملحوظ، وأغلب الزبائن يرغبون ببيع قطعة ذهب كل فترة لتيسير الحال”، ويعزو منصور السبب إلى “سيطرة عدد من التجار على سوق الذهب وتحكمهم بالدولار وارتفاعه وانخفاضه” .
وأردف الصائغ “اليوم التوجه بات مختلفاً، فمن كان لديه ذهب باعه، وحتى المقبلين على الزواج، يطلبون عند شرائهم قطعاً لا تخسر أو تكون خسارتها أقل ما يمكن، في ظل عدم استقرار سعر الذهب وسعر الدولار”.
ويتساءل الشباب السوري ما إذا كانت الفضة ستحل مكان الذهب بالأيام القادمة، وخاصة في غياب المؤشرات على انخفاض سعره، أم أن الشاب السوري سيظل يغني “لا تنتظريني وتستني ما رح حبك لو بتجني” .
يشار إلى أن السوريين سابقاً كانوا يقتنون الذهب “للادخار” أو رصيد لأيام الحاجة، وغالباً ما كان يقدم كهدايا عند الولادة أو النجاح أو الزواج، ومع تدني الأحوال الاقتصادية وتراجعها اضطر معظم الأشخاص إلى بيعه معتبرين أن “مكمورتهم” حان وقته كسرها .
يزن شقرة – تلفزيون الخبر