مؤسس فرقة أطفال يبرود.. الموسيقي “قاسم خليفة” يودع الحياة

ودع الحياة مساء الأربعاء 28 آب الموسيقي السوري ومؤسسة فرقة أطفال يبرود “قاسم خليفة”، بعد مسيرة حياتية مزدانة بأنغام حرص على نشرها ونقلها إلى الأجيال، منطلقاً من إيمان شخصي بدورها في تنقية الروح البشرية.

ولد الراحل في مدينة دمشق عام 1946، وتخرج من دار المعلمين عام 1962، و تابع دراسته على آلة القانون وآلة الأكورديون في المعهد العالي للموسيقى وعين مدرساً للصفوف الابتدائية في محافظة الحسكة والقنيطرة ودمر ودمشق.

زار تونس والجزائر كأستاذ موسيقى مُعار، بدأ في عام 1985 بتأسيس فرقة “أطفال يبرود” من أطفال المدينة وقدم معها حفلات عدة على مستوى الوطن العربي.

حيث نالت الفرقة الجائزة الذهبية عام 1998 في القاهرة، وفي الكويت بمناسبة عيد الطفل عام 1999، و في العديد من البرامج التلفزيونية.

ونعى الراحل عدد من الموسيقيين والصفحات المحلية، كان في مقدمتهم عميد المعهد العالي للموسيقى “عدنان فتح الله”، الذي تتلمذ على يد الراحل ضمن فرقة أطفال يبرود.

وكتب فتح الله على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: لن أنسى عندما التقيت بك أول مرة ما حييت، لن أنسى ما زرعته فينا من حب للموسيقا، علمتنا أن الموسيقا علم وثقافة وتربية وإنسانية وعطاء”.

وتابع “عطاؤك الذي لم ينضب حتى آخر لحظة من حياتك كان له الأثر العظيم والواضح على أطفال يبرود خاصة والقلمون عامة، أستاذي ومعلمي الأول وصاحب الفضل، الأستاذ والمربي والموسيقي (قاسم خليفة) في ذمة الله”.

بدورها صفحة “يبرود عشرة عمر” وصفت الراحل بأنه “نحت بالإنسان في يبرود إحساساً موسيقياً عالياً كما نحت في صخور جبال يبرود وبساتينها ذاكرة موسيقية للتاريخ”.

وقال أحدهم عن الأثر الذي خلّفه الراحل “نقف بإجلال صمتاً على روحك الطيبة بطيبة المسك، وأنت من جعلتنا نرى صور بناتنا وأولادنا، وهم يعزفون الموسيقى ويغنون محلقين، وزرعت وسقيت التفوق فيهم”.

مضيفاً “فأي صبر وشغف وحب وفن تربية كان بقلبك حتى علمت أطفالاً من عمر السادسة موسيقى خالدة ؟، أنت من كتب صفحة بيضاء بتاريخ حضارة يبرود”.

يذكر أن فرقة أطفال يبرود كانت من الفرق السورية المميزة بتشكيلها ونشاطها على مستوى سوريا والوطن العربي منذ تأسيسها عام 1985، حيث شاركت في برنامج وطني العربي 2003 و”العين تسمع”، و”زينة الدنيا”، و”السفراء الصغار”.

كما شاركت في سهره مشتركة بين سوريا والكويت، وأخرى في لبنان وفي الكويت بمهرجان الطفل الثقافي الرابع 1999، إضافة للكثير من الحفلات والأمسيات الموسيقية في معظم المحافظات السورية.

تلفزيون الخبر