الأسرة السورية في مهب التحضير للعام الدراسي الجديد
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في الأول من شهر أيلول القادم، يتوجه أغلب الأهالي لشراء لوازم أبنائهم المدرسية من قرطاسية وثياب وحقائب، والتي تشهد تفاوت في الأسعار بحسب النوع والجودة .
تخوف من ارتفاع الأسعار بالأيام المقبلة
لم تسلم أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية من ثياب وحقائب وغيرها، من ارتفاع “الدولار”، فتأثيره لا يقتصر على البندورة والخيار والسجائر، وإنما على طلاب المدارس أيضاً .
وتحدث محمد الشعراني، أحد أصحاب المكتبات المدرسية، لتلفزيون الخبر، عن الأسعار وحركة البيع قائلاً أن “حركة البيع جيدة وخاصة أن الناس خائفة من ارتفاع الأسعار في الأيام المقبلة، بسبب عدم استقرار الدولار” .
وأضاف محمد “وبالرغم من أن حركة البيع جيدة حالياً، إنما كانت بالسابق أفضل من ناحية الكمية والجودة، فاليوم يلجأ الطالب لشراء دفتر واحد لعدد من المواد معاً، لتوفير المال” .
وشرح الشعراني، عن أسعار القرطاسية والثياب المدرسية والحقائب موضحاً أن “متوسط القيمة المالية لتجهيز طالب ثانوي واحد هي 15 ألف ليرة سورية، أما طالب المرحلة الإعدادية فهو 12 ألف ليرة، وطالب المرحلة الابتدائية 10 ألاف ليرة سورية، واختلاف السعر بسبب الجودة” .
ووضح محمد أن “سعر البنطال المدرسي للمرحلة الثانوية والاعدادية يتراوح بين 2500_6000 ليرة سورية، أما القميص المدرسي بين 1800 _ 5000 ليرة، وبدلة المرحلة الابتدائية (الصدرية) يتراوح بين 1400_ 3500 ليرة” .
وأشار صاحب المكتبة الى أنه “منذ حوالي السنتين لم يعد الطلاب يشترون البدلة بشكل كامل، فأغلبهم استغنى عن “الجاكيت” المدرسية، توفيراً للمال” .
ونوه محمد الى أن “سعر الحقائب يترواح بين 1500 _ 4000 للمرحلة الابتدائية، و4000 _ 10000 للمرحلتين الاعدادية والثانوية” .
حيل والتفافات و”تمشاية حال”
لم يعد غريباً على المجتمع السوري ، ابداعه في ابتكار اساليب وحيل وأفكار جديدة “لتمشاية الحال” بعد سنين طويلة من الحرب، فلن يعجز الأب السوري ولا الأم السورية، عن ايجاد حل لمشكلة “فتوح” المدارس .
تقول فاطمة، أم لثلاثة أولاد، يتوزعون في المرحلتين الثانوية والإعدادية، لتلفزيون الخبر “أخدنا قرض لنشتري عدة المدرسة للولاد، ومع هيك وفرنا شوية مصاري، لأنو بدلات السنة الماضية لساتن جداد وبيستحملوا سنة تانية” .
وتابعت فاطمة “حتى أنو في دفاتر ما استخدموها بشكل كامل، وفيهن يشيلوا الأوراق المستعملة، وبيرجع الدفتر جديد ” .
وأضافت فاطمة ضاحكةً أن “يلي وفرناهن من القرض منخبيهن لدروس الخصوصي أيام المذاكرات والفحوصات، وهيك بكون الوضع ماشي حالوا” .
معارض للقرطاسية وقروض مالية
لم تغب السورية للتجارة عن الساحة، بل حضرت مع قروض ومعارض، قالت عنها أنها “تضم تشكيلة واسعة ومتنوعة من الدفاتر والأقلام وغيرها من أدوات القرطاسية والحقائب والألبسة المدرسية والأحذية بمواصفات ونوعيات جيدة وبأسعار أقل من أسعار القطاع الخاص” .
وأعلنت المؤسسة السورية للتجارة حينها عن افتتاحها معارض للقرطاسية في فروعها، بمحافظات القنيطرة ودرعا وحمص وحماه وحلب و دمشق وريف دمشق، على أن يتم افتتاح مثلها، في اللاذقية وطرطوس خلال الايام القادمة .
.
وبحسب مانشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك” أن ” المؤسسة ستوفر تشكيلة واسعة من المستلزمات المدرسية والقرطاسية بأسعار أقل من أسعار السوق بنسبة تصل إلى 40٪”.
وكانت أعلنت المؤسسة مطلع الشهر الجاري، منحها الموظفين العاملين بالدولة، قروضاً للقرطاسية بقيمة 50 ألف ليرة سورية لمن يرغب، على أن تُسدد على فترة 10شهور.
يشار الى أن عدداً من الجمعيات الأهلية والمحلية والممثلين بدأوا بحملات لتوزيع معونات مدرسية ضمن بلداتهم ومدنهم، في محاولة لتغطية النقص المادي الذي تتعرض له أغلب العائلات السورية .
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر