بعد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.. الآمال تعود بافتتاح أوتستراد حلب – دمشق الدولي
يترقب أهالي مدينة حلب بأمل متجدد إمكانية فتح طريق حلب – دمشق الدولي، بعد الإعلان عن وقف إطلاق للنار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شريطة أن يتم تطبيق اتفاق “سوتشي”.
وأعلن مصدر عسكري أنه “تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من ليل يوم الخميس 1-8-2019 بشرط تطبيق اتفاق “سوتشي” الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وبالعودة لنص اتفاق “سوتشي” السابق فإنه يقضي “بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد”.
وبحسب بنود الاتفاق فإن “القوات التركية والشرطة العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي ستقوم بدوريات منسقة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة منزوعة السلاح”.
وبين الاتفاق أن “هذا الأمر هو من أجل العمل على ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية، مع استعادة حركة “الترانزيت” عبر الطريقين إم 4 (حلب – اللاذقية) وإم 5 (حلب – حماة)، أي فتح الأوتوستراد الدولي”.
وبذلك تكون الهدنة الحالية التي تم الاتفاق عليها، يقابلها انسحاب المجموعات المسلحة من مناطق الأوتستراد الدولي من جهة مدينة حلب، ما يسمح بإعادة افتتاحه.
وكان افتتح سابقاً “طريق تجاري” يصل مدينة حلب بريفها الجنوبي الغربي، الواقع تحت سيطرة المسلحين المتشددين، عبر منطقة المنصورة، “وذلك لإدخال وإخراج البضائع التجارية بين المناطق”.
وبين مصدر ميداني حينها لتلفزيون الخبر أن “الطريق تم افتتاحه لإدخال البضائع التجارية، ضمن اتفاق يحوي الجانب الروسي فيه، بالإضافة لنقل المواد الطبية والأدوية لحلب، تسهيلاً للحركة والوقت”.
ويعتبر هذا الطريق جزء من طريق حلب – دمشق الدولي، يبدأ من المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة، ويمر من مناطق ادلب وريفها، مستمراً حتى حمص وحماة، وصولاً إلى دمشق.
وباعتبار أن مناطق ريف إدلب تعتبر ملاصقة لمناطق ريف حلب الجنوبية الغربية، فإن الأوتستراد الدولي بقي مغلقاً طيلة سنوات الحرب، وبعد حصار شديد تعرضت له مدينة حلب، تمكن الجيش العربي السوري من فتح طريق بديل يصل لحلب، وهو طريق خناصر.
ويشهد هذا الطريق، الذي يعتبر الوحيد والرسمي حالياً، العديد من الحوادث المرورية بسبب ضيقه، ناهيك عن استشهاد مئات المدنيين عليه خلال سنوات الحرب، بسبب استهدافه من قبل مسلحي “تنظيم “داعش”، الذين كانوا متواجدين بالقرب منه، قبل تحرير كامل تلك المناطق.
يذكر أن طريق حلب – دمشق الدولي كان أولى الطرق التي تم إغلاقها بعد سيطرة المسلحين المتشددين على مناطق الريف، كما تذكر حجارة هذا الطريق الآلاف من المدنيين والشباب الذين خطفوا وقتلوا فيه من قبل الفصائل المسلحة التي كانت تعتدي على المدنيين المسافرين عبره.
تلفزيون الخبر