بعد أن كان سوقاً للخضار لسنوات .. سوق الهال في مركز مدينة حلب سيتحول لسوق تجاري سياحي
كشف نائب رئيس مجلس مدينة حلب، أحمد رحماني، لتلفزيون الخبر أن “موقع سوق الهال القديم بمركز مدينة حلب سيتحول لسوق تجاري سياحي يتضمن العديد من الفعاليات تجارية والترفيهية”.
وأوضح رحماني أن “الأعمال تتم في المشروع حالياً، ولا يوجد بعد موعد محدد لافتتاح السوق، الأمر الذي سيتم الإعلان عنه حينها”.
وبين رحماني أن “المرحلة الأولى في المشروع بدأت وتضمنت صيانة وتأهيل البنى التحتية من السوق، الذي سيكون مركز تجاري يحوي محلات بيع لمختلف المواد، عدا الخضار”.
وأضاف رحماني أن “السوق سيحوي أيضاً مقاصف ومطاعم في أجزاء منه، مع مول تجاري يتم العمل عليه أيضاً ومواقف للسيارات ومدينة ألعاب، ليكون السوق كمجمع تجاري سياحي ترفيهي كامل”.
وشرح رحماني أن “أصحاب المحلات الموجودة في السوق لن يخسروا ملكيتهم، بل يمكنهم افتتاح تلك المحلات بعد تجهيزها ضمن الشروط الموضوعة في المشروع، والديكور المناسب الذي يتماشى مع عمليات تجميل السوق التي تتم حالياً”.
وتابع “أصحاب المحلات يمكنهم افتتاح ما يريدون من أعمال، عدا بيع الخضار الذي كان السوق سابقاً مركزاً لذلك”.
وأشار رحماني إلى أن “مراحل المشروع التالية ستشمل كامل مساحة السوق الممتدة من باب أنطاكية حتى جامع حذيفة، وسيهدف المشروع أيضاً لإظهار سور مدينة حلب القديمة في باب انطاكية”.
وذكر نائب رئيس المجلس أن “الاستثمارات في المشروع مهمة، ونرى أن إقامة السوق ستكون نقلة نوعية لمدينة حلب بفائدة اقتصادية وسياحية مهمة”.
وكان سوق الهال الكائن بالقرب من ساحة الرئيس بمركز مدينة حلب سوقاً معروفاً للخضار والفواكه التي تأتي من مختلف مناطق ريف حلب والمحافظات السورية، مع تميزه بأسعار المنخفضة.
وتوقف عمل السوق خلال سنوات الحرب، بسبب موقعه الذي يعد الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة المسلحين المتشددين في بستان القصر، لينتقل السوق إلى موقع بديل له بحي الحمدانية.
وبعد تحرير مدينة حلب بشكل كامل منذ أكثر من سنتين، ظهرت مشكلة تخص تحديد موقع جديد للسوق ورفض بعض التجار للأمر، لتأخذ النقاشات والدراسات حوالي السنتين لحين إصدار القرار النهائي بنقل موقع السوق إلى منطقة العامرية.
ومشكلة سوق الهال التي سميت بـ “الدويخة” بدأت مع منع تجار الخضار العودة للسوق وتحديد موقع جديد له في منطقة العامرية، الأمر الذي قوبل من بعض التجار بالرفض، مشددين على رغبتهم بالبقاء في الموقع القديم في مركز المدينة.
ومرت مشكلة السوق بمراحل عديدة بدأت بطلب المجلس من أصحاب المحلات البدء بتأهيل محلاتهم، من ثم التريث في أعمال الصيانة، ورفض التجار لقرار النقل مع إرسالهم كتاب لمجلس الوزراء، وصولاً للتريث مرة أخرى، وأخيراً قرار تحديد الموقع الجديد في العامرية.
يذكر أن الموقع الجديد لسوق الهال في منطقة العامرية تبلغ مساحته “3.5 هكتار، ويقع على المحضر رقم 135، وهو يستوعب قرابة 200 محل تجاري”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر