بريطانيا ترضخ وتفرج عن الناقلة الإيرانية بشرط “عدم إرسالها لسوريا”
أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم تسليم ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق إذا قدمت طهران ضمانات أنها لا تنتهك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي عبر توجهها إلى سوريا.
وأوضح هانت بحسب ما نقلت “سكاي نيوز” أنه تشاور السبت مع نظيره الايراني حول وضع الناقلة “غريس 1″، وكتب في تغريدة “طمأنته إلى أن ما يثير قلقنا هو وجهة غريس1، وليس مصدر النفط”.
وأضاف “أن المملكة المتحدة ستسهل الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات أنها لن ترسل إلى سوريا، عند إتمام الاجراءات اللازمة أمام قضاء جبل طارق”.
وكانت إيران حذرت بريطانيا من “إجراءات متبادلة” إذا لم تفرج عن ناقلتها النفطية العملاقة، متوعدة بالرد على لندن في حال لم تفرج عن سفينة النفط التابعة لها في جبل طارق، واصفة احتجازها بـ”القرصنة”، ونفت توجه هذه السفينة الى سوريا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال “هذه لعبة خطيرة ولها عواقب… الذرائع القانونية للاحتجاز ليست سليمة… الإفراج عن الناقلة في مصلحة جميع الدول…على القوى الخارجية مغادرة المنطقة، لأن إيران والدول الإقليمية الأخرى قادرة على ضمان أمن المنطقة”.
وأوضح الوزير البريطاني أيضا أنه تشاور مع رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو معتبرا أنه “يقوم بعمل ممتاز على صعيد التنسيق ويشاطر بريطانيا رأيها في ما ينبغي القيام به”.
يذكر أن طول الناقلة الإيرانية يبلغ 330 مترا وتحوي 2.1 مليون برميل من الخام هي حمولتها القصوى. وكانت شرطة جبل طارق احتجزتها في الـ4 من يوليو قبالة المنطقة البريطانية الواقعة أقصى جنوب اسبانيا، بعدما اشتبهت بانها تريد تفريغ حمولتها في سوريا.
يشار إلى أن المحكمة العليا في جبل طارق وافقت على تمديد احتجاز الناقلة 14 يوما حتى 19تموز، مع إمكان تمديد هذه الفترة 90 يوما.
تلفزيون الخبر