بالتزامن مع صدور نتائج “البكالوريا” .. انترنت سوريا بـ “كل عرس إلو قرص”
لم تكتمل فرحة السوريين، ولا حتى خيبتهم، بعد صدور نتائج الشهادة الثانوية ، والذي تزامنت أو “أدت” إلى تعطل شبكة الأنترنت بعد زمن قليل على صدورها، لايكفي المهنئين لتهنئة الناجحين، ولا المواسين للوقوف إلى جانب الراسبين من أصدقائهم أو أقربائهم.
ولم يفاجئ السوريون من ذلك العطل “بحكم العادة”، ذلك أنّ أعطال الانترنت كثيرة في سوريا، ففي كل مناسبة اجتماعية سواءً أعياد أو غيرها، يواجه السوريون نفس المشكلة، التي بات استنكارها مملاً، علماً أنّ “سوريا حلت أولاً بسرعة الانترنت متفوقة على عدة دول عربية”، بحسب التصريح الأخير لوزير الاتصالات إياد الخطيب.
طالبة “البكالوريا” حنين لم تستطع إتمام فرحتها بنجاحها، حيث تسبب عطل الانترنت هذا، بعدم قدرتها على إكمال مكالمة عبر “المسنجر” مع والدها الذي يتواجد في الإمارات، تخبره بها عن سعادتها بأنها التزمت بتوصياته خلال العام، ونجحت نجاحاً يخولها دخول الفرع الذي تريده، بحسب ما روته لتلفزيون الخبر.
وطالب آخر يخدم في الجيش العربي السوري استطاع النجاح في الشهادة الثانوية بنتيجة جيدة لم يتمكن هو الآخر من التواصل مع أقاربه وأصدقائه المباركين بسبب سوء الانترنت.
ولم تصدر، وزارة الاتصالات، أي توضيح بشأن عطل الخدمة الأخير، بالرغم من إرسالها الدائم عن طريق “مسؤوليها”، توضيحات “مقنعة” بشأن بطئ الخدمة، مثل “استخدام أفراد العائلة، الخدمة بشكل مشترك فيما بينهم، وإرسالهم مقاطع فيديو من نفس الشبكة بآن واحد”.
كما أنها ترى، خدمة الانترنت في سوريا رغم حصار ثماني سنوات “مستقرة ومقبولة”، وخاصةً أن “القطر يتعرض لعملية تهريب المكالمات عبر الحدود من قبل جهات خارجية في الدول المجاورة”، بحسب إحدى التصريحات لوزير الاتصالات إياد الخطيب.
وبالرجوع إلى الجهة المعنية بتوضيح السبب وراء التعطل المفاجئ للخدمة، أكد المكتب الصحفي في وزارة الاتصالات لتلفزيون الخبر أن “الخدمة جيدة”، مضيفاً أنّه ” لايملك أي معلومة عن ذلك العطل، وعند حصوله على المعلومات سيفيدنا بها”.
وبين تعهدات وزارة الاتصالات، وتصريحات مسؤوليها، والخدمات التي تضاهي أعلى المستويات، المراد تنفذيها على شبكة الانترنت، يحتاج المواطن السوري إلى ساعات كيّ يحمل فيديو أو يشاهد فيلم أو يقوم باتصال جيد، وذلك في حال لم تنقطع الخدمة “بشكل مفاجئ” لسبب أو لآخر غير معروف حتى الآن.
منار محرز – تلفزيون الخبر