بعد أربع سنوات .. الأحياء الشرقية لمدينة حلب تقترب من حلم العودة إلى الدولة السورية
فرضت وحدات من عناصر الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها سيطرتها على منطقة العويجة المحاذية لمشفى الكندي شمال شرق حلب بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين الجماعات المسلحة صباح يوم السبت.
وبسيطرة الجيش على منطقة العويجة والشقيف جعلته قريباً من دوار الجندول من جهة ومن جهة أخرى بات الجيش على مقربة من أحياء مدينة حلب الشرقية من بعد اربع سنوات بعد الجهة الشمالية الملاصقة لأحياء الهلك ومساكن هنانو والحيدرية ، حيث أصبحت المسافة الفاصلة أقل من 1 كم .
وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر إن عمليات الجيش العربي السوري مؤخراً على جبهات مدينة حلب أحدثت إرباكاً في صفوف المجموعات المسلحة داخل الأحياء الشرقية بالإضافة إلى تقليص المسافة في الجهة الشمالية ذات الطبيعة الجغرافية المعقّدة نظراً لوجود عدد من مقالع الحجر فيها.
من جهة أخرى كان الجيش العربي السوري قد سيطر على تلة الشيخ سعيد الاستراتيجية التي تشرف على حيي الشيخ سعيد والعامرية جنوب حلب خلال العملية التي يخوضها الجيش في المحور الجنوبي محرزاً تقدماً داخل حي الشيخ سعيد.
وتتزامن عمليات الجيش العربي السوري في محاور حلب مع استهدافات جوية لمواقع انتشار الجماعات المسلحة في ريف حلب الشمالي والغربي حيث أغار سلاح الطيران في الجيش العربي السوري على عدة تجمعات للمسلحين في دارة عزة وكفر حمرا ومعارة الارتيق أدت إلى مقتل عدد من المسلحين لم يعرف بدقة.
إلى ذلك استشهد 3 مدنيين بينهم طفلين وأُصيب 4 آخرين في حي الشيخ مقصود نتيجة سقوط قذائف متفجرة أطلقها مسلحون متشددون من جهة معامل عين التل بحسب مصدر محلي.
وقال مراسل تلفزيون الخبر في حلب إن حصيلة الشهداء بلغت في مدينة حلب خلال الاسبوع الماضي نتيجة استهداف الجماعات المسلحة احياء مدينة حلب الآمنة 42 شهيد بينهم 14 طفل و 10 نساء وعدد الجرحى 188 جريح بينهم 73 طفل استهدفت احياء الجميلية وحلب الجديدة والمحافظة.
و اعتبر أحد أهالي مدينة حلب قصف الجماعات المسلحة لأحياء مدينة حلب الآمنة انتقاماً من عمليات الجيش العربي السوري في محاور حلب التي حقق خلالها انتصارات سيطر خلالها على عدة مواقع هامة كانت تتحصن فيها الجماعات المسلحة، الأمر الذي يعتبر هرباً من مواجهة الجيش على الجبهات.
وقال مصدر عسكري لتلفزيون الخبر إن الجماعات المسلحة باتت تستخدم أسلحة شديدة الانفجار في استهداف مدينة حلب يصل مداها إلى أكثر من 20 كم من نوع صواريخ غراد وكاتيوشا زودتها فيها الدول الداعمة للإرهاب كتركيا وأمريكا.
من جانب آخر تعمل لجان المصالحة الوطنية في مدينة حلب على إخراج المدنيين من الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة حقناً لدمائهم في حين يمنع المسلحون المدنيين من الخروج ويستخدمونهم كدروع بشرية.
وكان الجيش العربي السوري أمّن خروج نحو 25 مدني من حي الشيخ سعيد كان المسلحين يتخذونهم كدروع بشرية تم نقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي خصصتها وجهزتها محافظة حلب.
ابراهيم الحزوري – تلفزيون الخبر