هيئة حكومية: “فقر المواطن” أدى إلى خفض الأسعار
بيّنت الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار خلال تقرير أعدته بناءً على جولة ميدانية على أسواق الجملة للمواد الأساسية خلال شهر رمضان أنّه ” يوجد انخفاض بسيط في أسعار معظم المواد الأساسية، بالرغم من ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، بسبب انخفاض الطلب عليها”.
وأضاف التقرير بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أنّ “هناك توافر لمواد السكر والأرز والشاي والزيوت والسمون والطحين واللحوم والفروج والبيض، ولا نقص في العرض، بل إن العرض يغطي الطلب أو يفوقه أحياناً، لكن لوحظ انخفاض الطلب على هذه المواد بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك”.
ولفت التقرير إلى أنّ “أسعار الجملة لمعظم المواد اتجهت نحو الانخفاض مقارنة بالجولة التي أقامتها الهيئة بتاريخ 23/4/2019، بالرغم من ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، وذلك لانخفاض الطلب عليها”.
وفي تفاصيل الأسعار، أوضح التقرير أنه ” مادة السكر انخفضت خلال الجولة الأخيرة بنسبة 4%، كما انخفض سعر مادة الرز بنسبة 10%، وحافظت مادة الشاي على سعرها، وكان السمن النباتي أكثر المواد التي انخفضت أسعارها، حيث وصلت نسبة انخفاض سعر هذه المادة إلى 14%”.
وأشار التقرير إلى أن “أسعار اللحوم الحمراء مازالت مرتفعة نتيجة قلة عرض المادة في السوق، بسبب توافر مراعٍ جيدة غير مكلفة من جهة، والاحتفاظ بالأغنام (انخفاض العرض) بانتظار تسمينها لعيد الأضحى المبارك القادم من جهة أخرى”.
وأوضح التقرير أن “اللحوم الحمراء حافظت على ارتفاع أسعارها كنتيجة لانخفاض العرض، وأن الطلب ارتفع بشكل طفيف على المواد خلال النصف الأول من شهر رمضان ليعاود الانخفاض خلال الثلث الأخير منه، نتيجة انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك”.
وفيما يتعلق بمادة الفروج، بيّن التقرير أن “المادة متوافرة وهي من الإنتاج المحلي، حيث يتم تأمينها بشكل أساس من محافظة حمص، إضافة إلى محافظتي حماة وطرطوس، ويتم تزويد أسواق دمشق منها عن طريق مسلخ الزبلطاني”.
وذكر التقرير أنه “يوجد انخفاض في أسعار شرحات الفروج خلال شهر رمضان بسبب انخفاض الطلب عليها من المطاعم (محلات الشاورما) حيث يصل سعرها إلى 1800 ليرة للكيلو غرام”.
وفي المقابل، جاء في التقرير أنّ “أسعار الفخذ والوردة ارتفعت بسبب زيادة الطلب عليها في رمضان، حيث وصل سعر الكيلو غرام منها إلى 1400 ليرة، على حين وصل سعر الكيلو الفروج الكامل إلى 1200 ليرة”.
وبحسب التقرير، لوحظ “انخفاض في الطلب على اللحوم نتيجة ارتفاع أسعارها وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين”.
وبخصوص مادة البيض بيّن التقرير أن “المادة متوافرة ويتم تزويد السوق عن طريق سوق الجملة بالزبلطاني، وتمت ملاحظة انخفاض سعر صحن البيض في الجولة الأخيرة مقارنة بالسابقة بنسبة تصل إلى 35% وذلك نتيجة انخفاض الطلب خلال شهر رمضان إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة”.
ونوه التقرير إلى أنّ “المنافسة جيدة على جميع أنواع المواد نظراً لانخفاض الطلب والسعي إلى تسويق المواد المتوافرة”.
يذكر أن الأسواق السورية شهدت خلال الفترة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، تفوق قدرة المواطن السوري على تحملها، ما أدى إلى عزوفه عن الشراء.
تلفزيون الخبر