حماة تستقبل العيد بالازدحام وغلاء الأسعار
تستقبل محافظة حماة العيد هذا العام بأجواء من الازدحام لم تشهدها منذ بداية سنوات الحرب، حيث تعج أسواق حماة لساعات متأخرة من الليل بأهالي المدينة والريف الذين خرجوا لشراء حاجيات العيد المختلفة.
وكان من الملفت هذا العام افتتاح الأسواق ليلاً والازدحام الشديد غير المسبوق في جميع الأسواق والطلب على مختلف البضائع.
ويتعلق أهالي حماة بطقوس العيد التي لم يفارقوها حتى في أصعب سنوات الحرب من صناعة حلويات العيد إلى زيارة القبور في صباح العيد وزيارة الأقارب والجيران، والخروج إلى الحدائق والملاهي التي تتيح للأطفال قضاء أجمل الأوقات من اللعب والتسلية.
واستمرت أسعار الخضار والفواكه واللحوم والفروج بالتحليق، حيث باتت بعض السلع حلماً صعب المنال لبعض الأسر الفقيرة، لكن ذلك لم يعكر صفو أجواء العيد وأمل أهالي حماة بأن القادم أفضل.
ولازالت تشهد محافظة حماة، في أغلب مناطقها ازدحاماً أمام الكازيات، رغم وصول 15 طلب بنزين إلى المحافظة يومياً، ويعود ذلك إلى توزيع الطلبات بشكل غير مدروس على مناطق المحافظة.
ورغم ذلك، يبقى حال البنزين أفضل من المازوت الذي لم يكن متوفراً قبل العيد ليتوفر أثناءه، وخاصة لمالكي السيارات الشاحنة الذين بات المازوت بالسعر النظامي حلماً لهم، لكنه متوفر بكثرة بالسعر الحر الذي يترواح بين 400 و 500 ليرة.
وعملت العديد من المديريات والدوائر الحكومية على استكمال تقديم خدماتها خلال أيام العيد، حيث أعلنت مديرية صحة حماة على استمرار تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمواطنين خلال عطلة العيد.
وستعمل أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة على مدار الساعة لاستقبال المراجعين إضافة إلى المراكز الصحية المناوبة بالتوازي مع جهوزية منظومة الإسعاف.
يذكر أن الجيش العربي السوري يخوض في جبهات حماة الشمالية الغربية حملة عسكرية لتحرير مناطق في ريف حماة الشمالي ووريف إدلب الجنوبي من سيطرة الفصائل المتشددة، التي لم تتوقف عن استهداف المدن والبلدات الآمنة بالقذائف الصاروخية طيلة الأعوام الماضية.
محمد الأسعد – تلفزيون الخبر – حماة