مجاني بالكامل .. مركز المهارات والتوجيه المهني يحتضن طلاب جامعة دمشق
يفتقر كثير من طلاب الجامعات إلى الربط بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، ما يشكل فجوة عند نسبة كبيرة منهم، إلا في حال خضعوا لدورات تدريبية، قد لا تناسب مقدراتهم، ويعتبر “مركز المهارات والتوجيه المهني”، التابع لجامعة دمشق، تلبية لهذه الضرورة بشكل مجاني.
وبينت معاون مدير مركز المهارات و التوجيه المهني حنان مصطفى، لتلفزيون الخبر أن “المركز التابع لجامعة دمشق يقوم على تطوير وتنمية مهارات الطالب الجامعي والخريج الحديث وربطه بسوق العمل، بشكل مجاني بالكامل”.
وذكرت مصطفى أن المركز “يؤمن خدمات تدريب وأنشطة إضافة إلى الاستشارات المهنية وورشات العمل المتنوعة، إضافة إلى احتضان مبادرات شبابية، ويستقدم طلبة متطوعين للعمل في المركز، ومدربين من قطاعات العمل يقدمون خدماتهم بشكل تطوعي”.
وأضافت “تشمل دورات المركز خلال الشهر الماضي، دورات في مجال “التصوير، الفوتوشوب، الإعلام، المصارف، والاختصاصات الطبية والإسعاف الأولي”.
إضافة إلى “التغطية السابقة للاختصاصات الهندسية، إلا أن الشهر المنصرم ضم اختصاص العمارة، ولا تزال الدورات تقام بحسب قدرة المركز على تأمين مدرب بشكل مجاني”.
وتصل خدمات المركز، بحسب مصطفى، شهرياً بنسبة وسطية إلى “حوالي مئة طالب، مقسمين على 4 إلى 5 دورات، يضاف إليهم الطلبة ممن يحضرون الورشات المقامة في مدرجات جامعة دمشق”.
وأردفت مصطفى “يحوز الطالب في ختام الدورة على شهادة حضور أو مشاركة تبعاً لنوع الدورة، موقعة من المركز وبالتالي من جامعة دمشق أيضاً”.
وأشارت إلى أن “المركز يعتمد في تعريفه على “مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، ومن خلال التسويق الميداني خلال الورشات المقامة في كليات جامعة دمشق”.
ولفتت مصطفى إلى أن “المركز يهدف إلى تقديم خدمات إرشادية للطالب تدعم طموحاته وتطلعاته المهنية ولتؤهله دخول معترك الحياة العملية بتمكن واقتدار وإيجاد فرص التدريب والتوظيف في سوق العمل، تطوير مهارات البحث عن فرصة عمل لدى الطلاب، تقديم الاستشارات المهنية والمساعدة على تخطيط المسار الوظيفي”.
وتابعت “كما يسعى المركز إلى استضافة أرباب العمل بهدف التعريف بسوق العمل والتوظيف، توفير التدريب العملي للطلاب ضمن الشركات، وتنمية المهارات الشخصية، بالإضافة إلى تنظيم معرض فرص العمل في الجامعة، وتنسيق شراكة بين الجامعة وقطاع الأعمال”
وقالت المتطوعة محاسن عبدالحي ومنسقة الفريق الإعلامي في المركز، لتلفزيون الخبر، إن: “تجربتها بدأت مع المركز كمستفيدة من إحدى دورات الموارد البشرية، ثم بدأت العمل كمتطوعة في المركز منذ شهر تموز 2018”.
وتشرح عبد الحي عن تجربتها التطوعية أنها “قدمت لها الدعم بروح الفريق وقدرة على استثمار طاقاتها وطاقات الأفراد الآخرين بعرض تنمية مهارات الطلبة وتشجيعهم المستمر على توسيع دائرة معارفهم العملية جنباً إلى جنب مع الجامعة، وهي اليوم واحدة من 20 متطوعاً ومتطوعة آخرين”.
وترى عبد الحي أن “الأجر المادي ليس دوماً هو المراد من العمل، لاسيما أن العمل التطوعي يُخرج الشخص من حدود العالم المادي إلى آخر روحي تسمو فيه خصائص العطاء دون انتظار مقابل، بالرغم من أن المقابل موجود متمثلاً بالخبرة العملية الحقيقية”.
ويفتح المركز حالياً تزامناً مع قرب امتحانات الفصل الثاني، قاعاته التدريبية كقاعات دراسة لطلاب الجامعة خلال أوقات الدوام من التاسعة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر، مع إشراف كامل من القائمين على المركز لتقديم المعونة المطلوبة للطلبة، كما يؤمن الخدمات الالكترونية والانترنت للأغراض البحثية خلال الدراسة.
الجدير بالذكر أن المركز تأسس منذ عام 2008، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليقدم خدمات الإرشاد والتوجيه المهني لطلاب جامعة دمشق، ثم انتهى كمشروع بعد ثلاث سنوات وانتقلت تبعيته كاملة إلى جامعة دمشق.
لين السعدي_ تلفزيون الخبر