في تصعيد تجاري جديد .. أمريكا تضع “هواوي” الصينية على “القائمة السوداء”
في خطوة تصعيدية تندرج ضمن الحرب الاقتصادية الأوسع بين الصين والولايات المتحدة، فرضت السلطات الأمريكية قيوداً على شركة الاتصالات الصينية “هواوي”، ووضعتها على “القائمة السوداء” للشركات الصينية.
ويأتي القرار على خلفية إعلان الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي، فرض حالة الطوارئ الاقتصادية لحماية شبكات الاتصالات الأميركية من التجسس، في استهداف جديد ضد أنشطة شركة هواوي للتكنولوجيا داخل الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وبينت “رويترز” أن “هواوي تكنولوجيز” و70 شركة تابعة لها وضعتها وزارة التجارة الأمريكية على “قائمة الكيانات” الخاصة بها، مما يمنع الشركة من الحصول على مكونات وتكنولوجيا شركات أمريكية، إلا عن طريق موافقة الحكومة الأمريكية”.
ويمنع القرار “الشركات الأميركية الخاصة من استخدام معدات شركات مثل “هواوي” وغيرها من الشركات الصينية، التي يمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومي”، بحسب ما وصف القرار.
وحذرت واشنطن عواصم أوروبية من أن “التعاون مع “هواوي” من شأنه تقليل حجم التعاون الاستخباراتي مع واشنطن،” في وقت تعتمد فيه الكثير من الدول الأوربية على المعلومات التي تجمعها الاستخبارات الأميركية.
وبدأ تصاعد النزاع التجاري بين أميركا والصين واضحاً، عندما أمر الرئيس الامريكي الجمعة الماضية “بزيادة الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 %”، لترد بكين “بفرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار”.
وباءت بالفشل جهود محادثات تجارية أمريكية-صينية على مستوى مسؤولين كبار، لانهاء النزاع التجاري بين البلدين، حيث توجه واشنطن الاتهامات إلى بكين “بالانخراط في ممارسات تجارية غير عادلة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية”.
ويصل عدد منشآت شركة “هواوي” في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 18 منشأة، تتوزع على عدة ولايات، كذلك يوجد مركز تطوير وأبحاث متقدم في ولاية “كاليفورنيا”، مختص بالذكاء الصنعي، ويعمل في الفروع الأمريكية 1500 موظف من أصل 180 ألف موظف، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
الجدير بالذكر أن “هواوي” شركة صينية متعددة الجنسيات، تأسست عام 1987، تعمل في مجال تصنيع الإلكترونيات والأجهزة السلكية واللاسلكية، مقرها الرئيسي مدينة شنزن الصينية.
تلفزيون الخبر