الجامعات السورية .. مشاكل بالجملة و”النظام الفصلي المعدّل” أحدها
اشتكى مجموعة من الطلاب في جامعة دمشق عدم تناسب عدد الأيام المحددة للامتحانات الجامعية، بحسب النظام الفصلي المعدل، الذي أعادت العمل به الوزارة لهذه السنة، مع حجم المواد وحاجتها من الوقت للمراجعة.
وقال الطالب في كلية الطب البشري في جامعة دمشق، يوسف سويقات، لتلفزيون الخبر: “لدينا مقررات ضخمة ومنهاج كبير، لا توجد أي مادة أقل من 500 صفحة، ويوم ونص أو يومين لا يكفيان لمراجعة المقرر”.
وأضاف يوسف “الأمر سبب ضرر كبير للطلاب التي تسعى لرفع معدلاتها والحرص على تحصيل درجات عالية، وبشكل عام انعكس بشكل سلبي على جميع الطلاب”.
ونوه يوسف إلى أن “فكرة النظام الفصلي في الدول الخارجية موجود ولكن مدة الامتحان لديهم شهر، في حال كان عدد المواد 7 كما لدينا، والدورة التكميلية 15 يوماً”.
وعبر أيضاً عدد من طلاب الهندسة في جامعة دمشق لتلفزيون الخبر عن اعتراضهم “على الفترة المخصصة للامتحانات، كون المواد الهندسية بحاجة لوقت طويل في التدريب، والطالب بحاجة لوقت للنوم والراحة أيضاً، وفترة الامتحانات في النظام الجديد لا تسمح بذلك”.
وكانت وزارة التعليم العالي أعادت العمل بالنظام الفصلي المعدل، بعد تعليقه لعدة أعوام، وبدأ تطبيقه هذا العام.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الوزارة، فإن “النظام الجديد يتضمن ثلاث دورات امتحانية للسنة الدراسية، تحدد مدتها في التقويم السنوي الذي يصدر عن مجلس التعليم العالي”.
وتشمل امتحانات كل فصل بالمقررات التي يتم تدريسها في هذا الفصل فقط، كما تجري امتحاناً صيفياً يشمل مقررات الفصلين معاً.
ويحق للطالب الدخول إلى امتحانات الدورة الصيفية إذا كان مجموع المقررات التي يحملها لا يزيد على ثمانية مقررات.
يذكر أن الآلاف من الطلاب يشتكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احباطهم من تدني نسب النجاح في أغلب المقررات، والتي ينخفض بعضها إلى أقل من 20%، معيدين إياها إلى مشاكل تتعلق بالقدرات الاستيعابية للمخابر في الكليات التطبيقية، والعديد من المشاكل الأخرى.
سامر ميهوب – تلفزيون الخبر