لماذا لا يمكن أن يصل الجراد إلى سوريا؟
تناقلت وسائل إعلامية أنباء دخول أسراب من الجراد إلى دول مجاورة لسوريا، مما أثار موجة من التساؤل والاستفسار عن إمكانية وصولها إلى سوريا.
وفي رحلة البحث عن مصادر تكشف حقيقة وصول الجراد إلى سوريا أم لا، بيّن مصدر في وزارة الزراعة، فضل عدم الكشف عن اسمه لعدم “تهويل الأمر، ونشر المخاوف الزائفة”، أن “إمكانية وصول الجراد إلى سوريا معدومة، نظراً للمناخ البارد والأجواء الماطرة وانخفاض درجات الحرارة”.
وقال المصدر إن “مسير الجراد لا يستمر لأكثر من 10 حتى 15 كيلومتر، وهي مسافة يستحيل معها وصوله إلى الأراضي السورية، خاصة وأن الجراد دخل الأردن من جهة الحدود السعودية – الأردنية”.
وبيّن مدير وقاية النبات في الوزارة المهندس فهر المشرف لوكالة “سانا” إنه تم اتخاذ “جميع الاستعدادات اللازمة من استكشاف ورصد وتأمين مبيدات ووسائط المكافحة ضد الجراد بعد ورود معلومات عن عبور أسراب الجراد الصحراوي البحر الأحمر من مناطق التكاثر ووصولها إلى الربع الخالي في السعودية”.
وأكد المشرف أنه “لا مؤشرات على إمكانية وصول الجراد إلى سوريا بسبب الظروف الجوية الباردة، حيث يحتاج الجراد إلى أجواء دافئة للتكاثر والانتشار وهي غير متوافرة حاليا”.
وكانت وزارة الزراعة الأردنية أعلنت في بيان لها، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أردنية أن “حركة الجراد في المملكة لا تزال ضعيفة، ولم يصل سوى أسراب بسيطة، نظراً لحركة الرياح التي تجعل الأردن في أمان”.
ودخلت الأسراب الصغيرة إلى منطقة العقبة جنوب الأردن، من جانب السعودية يوم الثلاثاء 26 شباط، وقضي عليها من خلال الفرق المختصة، وفق وسائل إعلام أردنية.
ويجري الخلط بين الجراد والجندب نظراً لتشابه شكليهما، إلا أن الجندب الذي يشيع ظهوره مع أواخر شهر شباط، لا يشكل أسراب وشرائح كثيفة كالجراد، ويختلف أحدهم عن الآخر بالسلوك والتصرف.
وكانت أسراب من الجراد انتشرت في مناطق زراعية بمحافظتي إدلب و حماة في آذار 2017، متلفة محاصيل زراعية أهمها القمح.
الجدير بالذكر أن آخر مرة تعرضت فيها سوريا لموجة من أسراب الجراد بشكل مؤثر على المزروعات والغطاء النباتي كانت عام 1964