هواتف قرية بيدر الرفيع في حمص معطلة منذ 3 سنوات
اشتكى عدد من أهالي قرية بيدر الرفيع التابعة إداريا لريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر، انقطاع شبكة الهاتف الأرضية عن قريتهم منذ ثلاث سنوات، بالرغم من تقديم عدة شكاوى رسمية لمركز الهاتف ولكن ” لا حياة لمن تنادي ” .
وأشار قاسم أحد سكان قرية بيدر الرفيع لتلفزيون الخبر أن ” الهواتف الثابتة معطلة بالكامل في القرية منذ أكثر من ثلاث سنوات “، لافتا إلى “أن القرية مخدمة بشبكة الهاتف من محافظة طرطوس.”
وأضاف قاسم ” أنه وعدد كبير من أهالي القرية تقدموا بعدة شكاو إلى مركز الهاتف في مشتى الحلو بهذا الخصوص، لكن لم دون جدوى” وفق تعبيره.
وتساءل قاسم ” لماذا لا تُخدّم قريتنا بالخدمات الهاتفية من محافظة حمص، والقرية بالأصل تتبع لها إدارياً “، مضيفاً ” لا بل نرى النقيض تماماً قريتنا تتبع هاتفياً لمحافظة طرطوس ومركز هاتف مشتى الحلو” .
وأوضح قاسم أن “مركز هاتف مشتى الحلو بعيد عن القرية، والطريق الرابط بين المركز والقرية زراعي ووعر، مقارنة مع مقسم “حاصور” القريب إلى القرية، والتابع لمركز اتصالات حمص، والذي يخدم كل القرى المجاورة لقرية بيدر الرفيع بالخدمات الهاتفية والإنترنت والكبل الضوئي “.
وتابع قائلاً “بالمقابل قريتنا لا هاتف فيها منذ مدة طويلة، ولا يوجد انترنت فيها بالأصل”، منوّها إلى أن “عامل الهاتف عندما يأتي لإصلاح الخطوط في القرية قبل انقطاع الهاتف عنها، يقوم بالتخريب أكثر مما يُصلّح لأجل كسب أكبر قدر من المال من جيوب أهالي القرية”.
بدوره، أوضح مدير فرع اتصالات طرطوس المهندس مازن ناصر لتلفزيون الخبر، أن “الطريق الذي يتم تخديم الكبل الهاتفي فيه إلى قرية بيدر الرفيع زراعي وسيء جداً”.
وأشار ناصر إلى أنه “كلما تم إصلاح الكبل، يأتي أشخاص مجهولين ويقوموا بقطعه، وتكررت هذه الحالة لأكثر من مرة”، لافتاً إلى أنه “في ظل هذا الوضع لا يمكننا إصلاحه بشكل مستمر بسبب الصعوبة البالغة التي تصادف إصلاحه المتكرر في الطريق الزراعي والمنطقة المقطوعة حوله”.
وعبّر ناصر عن اندهاشه بقوله “عندما يتم قطع الكبل، ونقوم بتنظيم ضبط شرطة، يتم مخاطبة قيادة شرطة حمص من طرطوس لأجل تنظيم الضبط”.
ولفت ناصر إلى أن “القرية بالأصل تتبع لمحافظة حمص، وخلال العام الماضي أرسلنا أكثر من كتاب عن طريق الإدارة العامة ليتم تخديم هذه القرية بالهاتف من حمص”.
وأضاف مدير اتصالات طرطوس “كما راسلنا فرع اتصالات حمص عدة مرات لأجل هذا الموضوع، ولكن إلى الآن لم يحصل شيء”، مشيراً إلى أن “أحد أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي في حمص تبنوا هذا الموضوع، ولكن لا نتيجة ملموسة إلى الآن”.
وأفاد ناصر أن “هناك وحدة ضوئية تابعة لحمص، قريبة من قرية بيدر الرفيع ويتم تخديم القرى المجاورة لها عبر الوحدة بالإنترنت”، مستغرباً “لما لا تخدمهم حمص بالهاتف والإنترنت لا ندري”.
ونوّه ناصر إلى أن “هناك تعليمات بفصل المناطق الإدارية”، مؤكداً أنه “تم فصل أغلب المناطق المتداخلة مع حمص هاتفياً، ولكن بقيت عدة مناطق من بينها قرية بيدر الرفيع لم يتم فصلها”.
يُشار إلى أن أهالي قرية بيدر الرفيع بريف حمص، لم تقتصر معاناتهم على الهاتف فحسب، بل شملت أيضاً مادة الغاز المنزلي، فمنذ بداية العام الحالي لم تدخل أي سيارة محملة بالغاز إلى قريتهم في ظل البرد القارس الذي يعانون منه، وعدم توفر مادة المازوت لديهم .
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس