بعد اجتماعها في الحسكة.. ” قسد ” تحدد “ ماذا تريد “ عبر بيان
أصدر ما يسمى ” المجلس العسكري ” لقوات ” قسد ” بياناً حدد فيه ما أسماه الاستراتيجية العسكرية الجديدة للقوات بعد اجتماعه الموسع و الدوري في مدينة الحسكة والذي تمحور على طبيعة العلاقة مع الحكومة السورية و مغازلة المحتل التركي.
وناقش المجلس العسكري مستقبل العلاقات مع الحكومة السورية وأكد على محاولة إيجاد حل عن طريق الحوار ضمن إطار سوريا موحدة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية قوات ” قسد ” والاعتراف الدستوري بــ “الإدارة الذاتية” المعلنة والفعلية في شمالي شرقي البلاد.
وأكد الاجتماع رغبته في حل المشاكل مع الدولة التركية ( التي تعتبره إرهابياً ) عبر الحوار وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل كما شدد في الوقت نفسه على الاستعداد التام لحماية ما أسماها مناطقه في حال تعرضها لأي اعتداء والترحيب بإنشاء المنطقة الآمنة تحت إشراف دولي بهدف ترسيخ الأمن والسلام على حدودنا الشمالية.
وجاء في البيان الذي تلاه مسؤول العلاقات العامة في ” قسد” ريدور خليل بأن “الاجتماع ناقش الوضع العسكري والميداني والحرب على تنظيم “داعش” في آخر معاقله ومرحلة ما بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا”.
وتابع “الاجتماع ناقش أيضاً ما أسماه “ادعاءات الدولة التركية” والمنطقة الآمنة ومستقبل العلاقات مع الحكومة السورية والمواضيع الأخرى ذات الأهمية العسكرية والأمنية الحالية والمستقبلية”، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن “تنظيم “داعش” أصبح على وشكل السقوط وأصبح ما تبقى من عناصر التنظيم محاصرين في منطقة جغرافية صغيرة جداً في قرية الباغوز وساقطين نارياً وستنتهي المعركة بشكل نهائي بعد تحرير الأسرى والمدنيين المحتجزين لدى التنظيم”.
كما حدد الاجتماع الاستراتيجية العسكرية الجديدة لقوات “قسد” للمرحلة المقبلة على صعيدين، الأول القضاء على التنظيم العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.
وناقش المجلس العسكري بحسب البيان “موقف الدولة التركية وادعاءاتها غير الصحيحة بأن قواتنا تشكل خطراً على أمنها والعكس هو الصحيح فالدولة التركية هي المحتلة الفعلية وبشكل مباشر للأراضي السورية في كل من عفرين والباب وجرابلس وإدلب”.
وختم البيان بأن “قوات “قسد” ستقوم بعد الإعلان القريب عن نهاية التواجد العسكري الجغرافي العملي لتنظيم “داعش” بإعادة هيكلة قواته وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية”.
تلفزيون الخبر