ريف حماة “ تحت النار”
تسارعت وتيرة الاشتباكات في ريف حماة الشمالي منذ نحو شهر إلى الآن، لتسجل عدة إخلاءات لبعض المناطق التي كان الجيش العربي السوري يتحصن فيها، وخلال الـ48 ساعة الأخيرة اشتدت وتيرة المعارك بين الجيش والقوى المؤازرة وبين الفصائل المسلحة، رغم وصول تعزيزات للقوات العسكرية، إلا أن المشهد لايزال في صالح القوات المهاجمة.
وخلال اقل من اسبوع أخلى الجيش نقاطه في كل من معان – الكبارية – تل اسود – الشعثة -القاهرة بعد أن كان أخلى حلفايا- الزلاقيات – طيبة الامام- صوران – معردس – كوكب – خلال الشهر الحالي.
وكانت فصائل مسلحة عديدة على رأسها مسلحي “جند الأقصى”، “أجناد الشام”، “أبناء الشام”، “جيش إدلب الحر”، وعدة فصائل من “الجيش الحر”، أعلنت عن بدء عملياتها باسم “مروان حديد” في بداية الشهر الحالي.
واعتمدت الفصائل المهاجمة على الكثافة النارية قبل أي هجوم باتجاه النقاط والمواقع العسكرية كما استقدموا عدة تعزيزات من ريف ادلب بالإضافة الى انسحاب عدة فصائل مسلحة من جبهات القتال بريف حلب الجنوبي واتجاههم الى ريف حماة الشمالي.
كما تعرضت لأول مرة مدينة مصياف وبلدة الربيعة لعدة استهدافات صاروخية اقتصرت أضرارها على المادية، ومصدر هذه القذائف منطقة الزلاقيات التي سيطر عليها مسلحو “جند الأقصى”.
و تشهد حالياً قرية الطليسية شمال شرق حماة اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش وقوات الدفاع الوطني مع عدة فصائل مسلحة، في حين وصلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة .
وبحسب مصدر ميداني لتلفزيون الخبر، يعمد المسلحون من خلال فتح جبهة الريف الشمالي الشرقي إلى الضغط على المنطقة من خلال بوابة مدينة السلمية وريفها والوصول الى اطراف الطريق الدولي حلب – السلمية .
وعزت المصادر هذا التراجع الكبير في الريف الحموي لعدم وجود تنسيق أو قيادة موحدة للقوات التي تقوم بالعمليات العسكرية في المنطقة، ما أثر سلبا على إمكانية صد الهجومات الكثيرة التي يشنها المسلحون.