اقتصاد

رئيس غرفة تجارة حلب: التلاعب بأجور المحلات أحد أسباب فشل مهرجان سوق طريق الحرير

قال رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ عبر برنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر إن “هناك بعض الأسباب التي أدت إلى فشل مهرجان سوق طريق الحرير في حلب”.

وأوضح الدباغ أن “بعض التجار حاولوا استثمار هذه المحلات، والتلاعب بالأجور المحددة والتعليمات الموضحة للسوق،ما أثر سلباً على استمراريته”.

وبيّن الدباغ أن “سوق طريق الحرير في حلب سوق مؤقت، حيث أن الكثير من التجار تحولوا إلى باعة جوالين و أصحاب بسطات، لذلك وجدنا أنه يجب علينا التحرك من خلال شركة أسواق حلب، لتأمين مواقع خدمية لهؤلاء التجار، وتم إشادة سوق طريق الحرير”.

وأضاف الدباغ “كان هناك إقبال متزايد على الاكتتاب على هذه المحلات، وطالبنا بتسديد الامور المالية على هؤلاء الشاغلين، وتمكنّا فعلياً من إيصال الكهرباء إلى حدود السوق”.

ولفت الدباغ إلى أن “غرفة تجارة حلب “ستسعى إلى توفير الطاقة الكهربائية للسوق، وهناك ظاهرة إيجابية بإعادة فتح المحلات وممارسة الناس لأعمالهم التجارية في هذا السوق”.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عبد الله الغربي أصدر في شهر تموز من العام الماضي قراراً بفتح المحلات المغلقة والمشمّعة من قبل غرفة تجارة حلب ضمن سوق طريق الحرير في المدينة.

وكان سوق طريق الحرير افتتح في مدينة حلب بتاريخ 8 – 4 – 2017، أمام دوار المهندسين، بعد توقفه قبل ذلك بسبب الحرب.
ويعرف عن السوق أهميته وشهرته لدى أهالي حلب الذين اعتادوا على قيامه سنوياً قبل الحرب، ليضطر السوق لإغلاق أبوابه بسبب ظروف الحرب.

وسوق طريق الحرير كان يقام في العادة بمنطقة حلب الجديدة بالقرب من دوار الباسل، ويعتبر فعالية هامة من فعاليات مدينة حلب الاقتصادية.

والسوق المشهور حصل على اسمه من طريق الحرير التجاري القديم، الذي يصل بين الشرق والغرب، وكانت مدينة حلب أحد أهم المراكز التجارية لهذا الطريق.

وطريق الحرير ليس طريقاً واحداً كما يظن البعض، بل هو مجموعة من الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها لحكم سلالة “هان” في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد.

وأطلق على طريق الحرير اسمه عام 1877 من قبل جغرافي ألماني، لأن الحرير الصيني كان يمثل النسبة الأكبر من التجارة عبرها.

ويمتد الطريق من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين، يمرّ الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولاً إلى البندقية.

أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى