حديقة الدريكيش “الإسمنتية” .. حديقة “عالعضم” منذ 12 سنة

اشتكى عدد من أهالي مدينة الدريكيش، في طرطوس، من عدم وجود حديقة عامة في منطقتهم، سوى حديقة محاطة بالإسمنت، يملؤها الشوك، بالرغم من قيام بعض الأهالي والمبادرات بزراعتها، ولكن الأشجار ماتت بسبب عدم ريها.

وقالت إحدى المواطنات لتلفزيون الخبر “لا أعلم منذ كم سنة تم البدء بتشييد هذا الصرح العظيم، والذي هو عبارة عن ترسانات إسمنتية فقط لا غير وتملؤه الأشواك، وتم طرح هذه المسألة في عدة مناسبات، ولماذا لم يتم الحل لتاريخ اليوم لا نعلم؟” .

وتابعت المشتكية “مع العلم أن الحديقة لا تحتاج الا لعدد من الأشجار، والقليل من الأحواض الزراعية، واذا “بدن يكرمونا بكم مقعد”، مع العلم أنني زرعت فيها بعض الأشجار الصغيرة، ولكنها كانت سيئة وشبه ميتة وكان لازملها ويلزمها ري وعناية فماتت قبل أن تنمو” .

وأضافت المشتكية “كنا نسقي الأشجار بالقارورة، مع أنها بحاجة إلى صهاريج لريها، ولكن بسبب الإهمال ماتت جميعها، وهكذا حديقة بحاجة إلى غرس أشجار جيدة لتنمو بسرعة وعلى البلدية والجمعيات متابعتها”.

ونوهت المواطنة إلى أنه ” اقترب عيد الشجرة ويجب حل هذا الموضوع، غير المكلف، فمن بنى هذه الترسانات لا يعجز عن غرس بعض الأشجار، ونحن مستعدين كأهل وكمجتمع مدني، لشراء الأشجار، ولكن ريها ومتابعتها تحتاج للبلدية” .

واقترح أحد المواطنين حل لهذه المشكلة قائلاً “أعتقد أن إمكانية سقاية الغراس متوفرة ضمن المدينة، فهناك إطفائية البلدية وكذلك إطفائية الزراعة، وهما متوقفتان عن العمل و مليئتان بالمياه بشكل دائم بانتظار حصول الحرائق، واعتقد تكليفهما بالسقاية لن يؤثر على عملهما، حيث تتمكن الإطفائية من إعادة التعبئة بالمياه بسرعة فائقة”.

ومن جهته، قال رئيس بلدية الدريكيش، سامي سويدان لتلفزيون الخبر “هذه الحديقة منفذة منذ عام 2006، وتم وضع فيها جدران استنادية من الاسمنت، ولكن لم يتم إكساؤها بسبب عدم كفاية الاعتماد المالي لها”.

وأضاف رئيس البلدية “سنطلب اعتماد لاستكمال إكساء الحديقة ضمن خطة البلدية، وسنقوم بتنفيذها عند وصول الاعتماد المخصص”.

الجدير بالذكر أن أهالي مدينة الدريكيش رفضوا سابقاً، عبر حملة شنها أهالي المنطقة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشروع للبلدية لقطع أربع أشجار، ضمن حديقة البلدية، لإنشاء مركز خدمة للمواطن.

يزن شقرة _ تلفزيون الخبر