ميداني

“التحالف الدولي” يعزز قواعده وتضارب الأنباء عن دخول قوات كردية معارضة إلى الحسكة

أفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر عن دخول 150 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية ووقوداً لطائرات “التحالف الدولي ” والآليات المتواجدة في قواعدها العسكرية بمناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا عبر معبر التونسية ( سيمالكا ) غير الشرعي مع إقليم شمال العراق.

كما نشرت مواقع إعلامية كردية في محافظة الحسكة عن ” دخول عناصر من ما يسمى ” قوات بيشمركة روج آفا الكردية ” التابعة ” للمجلس الوطني الكردي المعارض ” والتي كانت متواجدة في إقليم شمال العراق وتعمل تحت قيادة ” البيشمركة العراقية ” إلى داخل محافظة الحسكة عبر معبر التونسية ( سيما لكا) غير شرعي ” .

وأضافت المواقع أن ” دخول القوات ” الكردية ” جاء بعد اتفاق بين ” المجلس الكردي المعارض ” و قيادة ” الوحدات الكردية ” برعاية أمريكية وبدعم من قوات ” التحالف الدولي ” “.

في حين نشرت قيادة ” الوحدات الكردية ” بياناً للرأي العام نفت فيها دخول ” القوات الكردية الجديدة ” وأوضحت أن ما جرى هو ” نتيجة عطل أصاب جسر معبر( سيمالكا) حيث اضطرت قافلة المساعدات العسكرية التابعة للتحالف الدولي لتغير مسارها “.

وتابعت ” الوحدات ” ” و بعد مشاورات بين قيادتنا و قيادة الإقليم و قيادة ” التحالف ” تم تحديد معبر الوليد كمسار مؤقت لخطوط الإمداد لقوات “التحالف” و قد رافقت مجموعة من بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني بشكل روتيني القافلة إلى المعبر من دون اجتيازها للحدود لتكمل القافلة طريقها بمرافقة قواتنا إلى وجهتها ” .

من جانب أخر، بينت مصادر محلية بمدينة راس العين شمالي الحسكة أن حواجز قوات “الاسايش ” في المدينة، تعمل على منع أي عمليات للنزوح العلنية عن مدينة “رأس العين” رغم شروعه بتحصين مواقعه العسكرية والاستعداد للحرب في حيي “الحوارنة” و”العبرة” والمحطة الشمالية.

وقالت المصادر ” إن المئات من السكان أرسلوا أطفالهم وزوجاتهم إلى الريف خشية اندلاع معارك مفاجئة مع استمرار وصول تعزيزات للجيش التركي إلى الحدود قبالة المدينة ” .

وأشارات المصادر ” عن استمرار ” الوحدات الكردية ” في حفر الخنادق وتحصينها بكتل اسمنتية معدة مسبقا على شكل حدوة حصان أو عبر دفن الأنابيب الحديدية الواسعة (بواري) بهدف تحويلها إلى أنفاق داخل الأحياء السكنية، وإغلاق جميع مداخل الشوارع المقابلة للحدود التركية بالشوادر بهدف حجب الرؤية عن قناصي الجيش التركي ” .

من جانب أخر ندد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة بالتهديدات الجديدة للنظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات بذريعة حماية الأمن القومي التركي، معتبرا أن هذه التهديدات جاءت بضوء أخضر من الولايات المتحدة.

وأكد المجلس في بيان تلقى تلفزيون الخبر نسخة منه، أن “الأمريكي والتركي يقفان في حلف واحد ضد الشعب السوري بكل مكوناته من خلال دعمهما للعصابات الإرهابية داعياً أبناء الوطن في المنطقة الشرقية إلى التلاحم وعدم سقوط بعض الأخوة الأكراد مرة أخرى في حبال الخداع الأمريكي وإلى الالتفاف حول الجيش العربي السوري.”

ونبه البيان إلى أن “الأمريكي والتركي يعملان على تعطيل الحل السياسي في سورية من أجل الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني داعياً إلى عدم الإنجرار وراء الأوهام التي تزرعها أمريكا والتي تهدف من ورائها إلى إضعاف سورية وطن المحبة والتآخي والسلام.”

يشار أن ما يمسى ” قوات بيشمركة روج افا ” هي مكونة من الشباب الأكراد السوريين المنتسبين إلى الأحزاب ” المجلس الوطني الكردي المعارض ” الذي يعتبر جزء من ” الائتلاف الوطني السوري المعارض ” و تتدرب تحت قيادة بيشمركة إقليم شمال العراق و معروفين بولائهم لمسعود البرزاني ” .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى